طالبات جامعة زايد ينظمن حلقة نقاشية مع طلبة من اليابان
16 Mar 2010صور: طالبات الجامعة والطلاب اليابانيين.
نظمت طالبات النادي الياباني بجامعة زايد بدبي حلقة نقاشية مع عدد من طلاب الجامعات اليابانية وذالك خلال زيارتهم لمقر الجامعة بدبي مؤخراً. تناولت الحلقة تأثيرات العولمة علي العادات والتقاليد الأصيلة للشعوب وشارك فيها 25طالبة من مختلف كليات الجامعة من عضوات النادي البالغ عددهن حوالي 35 طالبة.
وذكر الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد أن هذه الندوة تأتي في إطار التواصل مع ثقافات الشعوب والتعرف علي قضاياها واهتماماتها بهدف تنمية الوعي وتطوير مفاهيم الطلاب من خلال الحوارات الشبابية مع نظرائهم من طلاب الجامعات الدولية. وقال "إن أندية الطالبات تعتبر رافداً ثقافياً واجتماعياً هاماً لممارسة الأنشطة اللاصفية التي تساهم في تدريب الطالبات على الممارسات الإيجابية للحياة العملية والتعرف على تجارب الآخرين واكتساب الخبرات والحفاظ على التميز والريادة التي حققتها الجامعة لطالباتها". وأضاف أن نشاطات الأندية تأتي في إطار البرنامج الثقافي الذي تطرحه الجامعة ضمن إستراتيجيتها الأكاديمية والعلمية الشاملة التي يتابعها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد حيث تتنوع النشاطات باختلاف اهتمامات الطالبات وتخصصاتهن الدراسية حيث تسعى الطالبات إلى تطبيق مخرجات التعلم وتتضمن إجادة اللغتين العربية والإنجليزية وتنمية المهارات التقنية والمعلوماتية.
وتطوير قدرات النقد والتحليل ومعالجة المشكلات والتعليم الذاتي والمهارات الريادية مشيراً إلى أن الأندية تساهم أيضاً في تنمية الوعي الثقافي لدى الطالبات وتقوية الروابط والتواصل مع قضايا المجتمع والأحداث العالمية حيث تفّعل ثقافة الحوار وطرح الآراء والأفكار.
ومن جانبها أوضحت الطالبة سارة وليد السيد بكلية علوم الإدارة ونائبة رئيس النادي الياباني بجامعة زايد بدبي أن الحلقة النقاشية شارك فيها طالبات جامعة زايد من عضوات النادي وطلاب الجامعات اليابانية من أعضاء "رابطة الخليج العربي باليابان" وتناولت القيم والعادات والتقاليد العربية بين الماضي والحاضر ومفاهيم التعليم والعمل وتطورها في ظل تأثيرات وانعكاسات العولمة وكذلك الثقافة العمرانية من حيث تصميمات المبني بأنواعها السكنية وغيرها إلي جانب الأزياء العربية والإماراتية وأفكار تصميماتها وخطوطها الجديدة وتأثرها بالثقافات الاخري وأضافت أن طالبات النادي الياباني قمن بعرض محاور النقاش من زوايا مختلفة، منها القيم والمبادئ، الحركة العمرانية، التعليم، والأزياء حيث أوضحت الطالبات تأثر نظام العائلات الممتدة بالعولمة واستقلال بعض أفرادها في بيوت منفصلة بعد الحياة في منزل واحد كبير وأكدن انه على الرغم من التقدم الملحوظ للمجتمع الإماراتي إلا أن أفراده مازالوا يحافظون علي عاداتهم و تقاليدهم الأصيلة في ممارساتهم اليومية وخاصة في التعامل مع الآخرين. وذكرت أن الطالبات تحدثن أيضا عن المواد المستخدمة في البناء قديماً و حديثاً بالإضافة إلى العديد من الفروق في التصميم و الأحجام فظهرت الأبراج و "ناطحات السحاب".
وتطرق الحوار حول التغير الهائل في حركة التعليم وحرص الدولة علي دعم تطويره و تم عرض مسرحيتين قصيرتين توضحان أسلوب التعليم قديماً حيث كان الطلاب يذهبون إلى "المطوعة" لدراسة القرآن و بعض مبادئ اللغة العربية و الحساب، وكيف أن أساليب ومساقات التعليم أخذت مساراً جديداً بدراسة اللغة الانجليزية واللغات الأخرى إلي جانب اللغة العربية باعتبارها اللغة الأم، وضرورة الاستعانة بطرق ووسائل التكنولوجيا الحديثة". وفي الأزياء، قدمت الطالبات بعض التصميمات التقليدية مثل "العباءة، البرقع والجلابية". ومن ناحية أخري أضافت الطالبة ماجدة غيث عضوه النادي الياباني أن الطلاب اليابانيين تناولوا هذه المحاور من جانب ثقافة الشعب الياباني وأوضحوا أن مسيرة التطور الفعلية بدأت في الانطلاق عندهم بعد عام 1960واكدوا تأثر اليابانيين بالعولمة في مجالات شتى. فمن المعروف أن اليابانيين يتميزون بلباسهم التقليدي "الكيمونو" لكن الآن أصبح من النادر رؤية الفتيات بالكيمونو لانتشار الملابس الغربية. حتى نظام العائلات الممتدة تقلص عندهم أيضا مؤكدين أن تاريخ اليابان شهد تحولاً ملحوظاً بفعل الحروب و العولمة. وأضافت أن وفد الطلاب اليابانيين قام بجولة في أروقة الجامعة بدبي تعرفوا علي أقسامها وكلياتها ومختبراتها العلمية.