سيف بن زايد ونهيان بن مبارك يشهدان تخريج أول دفعة من ماجستير أمن شبكات المعلومات
04 Mar 2010سمو الشيخ سيف بن زايد يسلم شهادات التخرج لأحد الخريجين.
في بادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي دشن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد مساء أمس الأول "مختبر الأبحاث الجنائية الإلكترونية المتطورة" في مقر جامعة زايد بأبوظبي، والذي يعد المختبر الأول من نوعه في العالم العربي الذي يعنى بالأبحاث الجنائية ويهدف إلى زيادة الوعي حول أهمية الأبحاث الجنائية الإلكترونية التطبيقية والعمل على تطويرها من خلال التدريب والتعليم ونشر الأبحاث العلمية وتنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل، فضلاً عن تقديم الدعم والمساندة في مجال التحقيقات للجهات القانونية والمؤسسات الخاصة، والعمل كمركز فكري لأبحاث الأمن الإلكتروني في الدولة والمنطقة والعالم.
وشهد الحفل الذي أقيم مساء أمس الأول في مقر جامعة زايد بأبوظبي والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد والدكتور دانييل جونسون نائب مدير الجامعة، وبول ب.كورتز مستشار وخبير الأمن الإلكتروني، ونخبة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالجامعة.
كما شهد سموه فعاليات حفل تخريج الدفعة الأولى من خريجي برنامج الماجستير في تقنية المعلومات تخصص أمن شبكات المعلومات من جامعة زايد والذي أقيم تحت رعاية كريمة من سموه، وتضم الدفعة الأولى من خريجي البرنامج 15خريجاً وخريجة، جميعهم من المنتسبين للقيادة العامة لشرطة أبوظبي.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد امتنان الجامعة لصاحب السمو الوالد، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نقدّر لهم جميعاً، دعمهم لجامعة زايد واهتمامهم المستمر بتنمية قطاع التعليم العالي بالدولة وتمكينه من أداء دوره في إعداد القيادات الوطنية المؤهلة في كافة المجالات وعلى أعلى المستويات، كما أشاد معاليه لسمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على رعايته وحضوره وتشريفه هذا الحفل، مقدّراً لسموه كثيراً حرصه على التعاون والتنسيق بين وزارة الداخلية وجامعة زايد، ودعمه للبرامج التعليمية في الجامعة واهتمامه الفائق بمتابعة أحوال الطلبة الدارسين، بل وجهوده المستمرة نحو تحقيق أهداف التنمية البشرية الشاملة والناجحة في دولة واهتمام سموه بمؤسسات التعليم وتأكيده دائماً على أهمية تزويد جميع أبناء وبنات الوطن بكافة المقومات والقدرات، التي تمكنهم من التعامل الواثق والناجح مع معطيات العصر.
وأشار معاليه إلى أن هؤلاء الخريجين والخريجات أتموا دراساتهم للماجستير في مجالٍ حيويٍ ومطلوب وهو تقنية المعلومات، بل وفي تخصص أدٌق، يهدف إلى إعداد القيادات الوطنية للتعامل مع كافة سُبل تحقيق الأمن والأمان في استخدام هذه التقنيات، وعلى نحوٍ يوفر السلامة والحماية، للفرد والمجتمع، ويحافظ على النظام العام في الدولة، بما ينعكس إيجاباً على أمن الوطن والمواطن ـ وكل هذه الأمور، قد أصبحت الآن في غاية الأهمية، لما نراه ونلمسه جميعاً من أن مستقبل التطور في عمل شبكات المعلومات إنما هو رهن بقدرة المجتمع، على توفير بيئة إلكترونية آمنة تعزّز الأمن والثقة في كافة هذه المعاملات، بيئة تحمي الحقوق، تكافح الغش، لا تسمح بالتلاعب، وتحدد الأدوار والعلاقات بالنسبة للجميع، وعلى نحوٍ واضح.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: إن هؤلاء الخريجين، هم ولله الحمد، تجسيد قوي لإدراكنا في دولة الإمارات بموقع التقنيات الحديثة في مسيرة المجتمع بل ولالتزامنا التام، بدمج هذه التقنيات في النظام القانوني بالدولة وتحقيق الفائدة والمنفعة منها، وعلى نحوٍ شامل ـ إن هؤلاء الخريجين كذلك، تجسيد صادق لما تحظى به دولة الإمارات من أمنٍ واستقرار، جعل منها ودون شك واحة للاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
وأكد معاليه أن جامعة زايد، تعتز كثيراً بهذا البرنامج الذي يحقق كافة المستويات العالمية المرموقة والذي يتم تنفيذه على مستوىً يضارع إن لم يزد، المستويات النظير، في كافة أنحاء العالم ـ إننا نؤكد اليوم بمناسبة تخريج هذه الدفعة على التزام جامعة زايد بأن تكون دائماً، في المقدمة والطليعة، تتعاون مع مؤسسات وهيئات المجتمع، وتطرح البرامج والمناهج المثمرة والملائمة، التي تفي بالاحتياجات الوطنية، وتسهم في تطوير القوى العاملة بالدولة، وبدرجات عالية، من الجودة والكفاءة على الإطلاق.
ومن جانبه ناقش بول ب.كورتز مستشار وخبير الأمن الإلكتروني، خلال كلمته مدى تطور الذي وصل إليه الفضاء الإلكتروني كونه أصبح منبراً للنزاعات المستقبلية على الصعيديين المحلي والدولي، حيث يتم من خلاله تحديد هذه النازعات ومحاربتها وحلها، كما تطرق إلى آليات تطوير وتعزيز الوعي حول أهمية الأمن الإلكتروني، بالإضافة إلى التهديدات المستمرة للأمن الإلكتروني والآثار المترتبة على تطبيق قوانين الأمن الإلكتروني حول العالم. وأكد كورتز أنه من خلال عمله كمستشار وخبير للأمن الإلكتروني، فقد تعاون مع العديد من المنظمات والهيئات والمؤسسات والأفراد في ردع الهجمات الإلكترونية والجرائم التقنية التي تعرضوا لها، مشيراً إلى أنه خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية تعرضت حملة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وغيره من المرشحين إلى اعتداءات إلكترونية استهدفت أشخاصاً متعددين من أفراد حملاتهم، الأمر الذي يشير إلى خطورة الموقف التي وصلت إليه هذه الجرائم الإلكترونية ومدى تطور منفذيها وآليات عملهم.
وأوضح كورتز أن منفذي الجرائم الإلكترونية الذين يهددون أمن شبكات المعلومات أصبح هدفهم اليوم هو مراقبة وتتبع وسرقة المعلومات، فأصبحوا يستهدفون شركات ومؤسسات كاملة في قطاعات الأعمال مثل شركات البترول ومؤسسات المعلومات وذلك لمراقبة آليات عمل هذه الشركات والنظم التي تتبعها في البيع والشراء ولسرقة أو تتبع أفكار الإبداعات أو الاختراعات الجديدة واستخداماتها، مشيراً إلى أن خطورة هؤلاء المجرمين الإلكترونيين تكمن في قدرتهم على اختراق برامج الأمن الإلكتروني لدى الجهات والمؤسسات وزرع عدداً من برامج التتبع وجمع المعلومات وفيروسات الكمبيوتر من دون أن يلاحظهم أحد، بل لديهم العزم والإصرار والمثابرة على اختراق أي برامج أمن إلكترونية جديدة تأتي بها هذه الجهات والمؤسسات، فأصبحت أفضل الممارسات في مجال برامج الأمن الإلكتروني وأمن الشبكات وأمن المعلومات لا تكفي، وعلى هذه الشركات والمؤسسات والأفراد العمل بشكل مستمر لتطوير برامج أمن الشبكات وأمن المعلومات لديهم قبل التعرض لأي اعتداءات مستقبلية.
وشدد كورتز على أهمية دور الجهات الأمنية في مجال الجرائم الإلكتروني وأهمية تأهيل جيل من الخبراء في مجال أمن المعلومات وأمن الشبكات وزيادة قدرتهم على ردع جرائم الانترنت والحيلولة دون ارتكابها، وتعزيز مهاراتهم في إجراء تحليلات لاحتياجات المؤسسة الأمنية وتحديد مستويات الأمن اللازمة للحفاظ على النظم والبيانات الخاصة، بالإضافة إلى ضرورة تزويدهم بالمهارات اللازمة لتطبيق الآليات التقنية الأمنية التي تكفل حماية سلامة وسرية البيانات والحد من إمكانية الوصول لها، مشيراً إلى أن التعليم يلعب دوراً محورياً في عملية التصدي وردع الجرائم الإلكترونية والحفاظ على أمن الشبكات وأمن المعلومات، ومن هنا تأتي أهمية برنامج الماجستير في تقنية المعلومات تخصص امن الشبكات الذي أطلقته جامعة زايد ونشهد اليوم حفل تخريج دفعته الأولى التي تضم 15 خريجاً وخريجة من المنتسبين للقيادة العامة لشرطة أبوظبي.
كما ألقى كلمة الخريجين محمد عبيد العبيدلي مدير تقنية المعلومات قسم البحوث والتنمية في إدارة تقتنية المعلومات بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وقال فيها: إن من أهم أولوياتنا في شرطة أبوظبي هو سلامة شعبنا ودولتنا، وبما أن تقنية المعلومات في تطور سريع ومستمر، بالتزامن مع زيادة معدل الجريمة الإلكترونية، التي تشكل تهديداً على أمن وسلامة دولة الحبيبة، الإمارات العربية المتحدة، في هذا الصدد، وضع أمامنا في شرطة أبوظبي تحدياً جديداً لابد من التغلب عليه، ومن هنا تكمن القيمة الأساسية لهذا البرنامج، برنامج الماجستير في تقنية المعلومات تخصص أمن شبكات المعلومات الذي زودنا بالمعرفة والمهارات والقدرات اللازمة لإجراء تحقيقات الأمن الالكتروني. وأضاف: نيابة عن جميع الخريجين، أود أن أقول أننا جميعاً متحمسون لتطبيق كل ما تعلمناه خلال الدراسة في ناطق عملنا للمساهمة في تعزيز أسس الأمن والسلامة في الدولة، كما نود أن نتوجه بجزيل الشكر للقيادة العامة لشرطة أبوظبي لإتاحة الفرصة لنا للدراسة في هذا البرنامج، ولجامعة زايد التي قدمت لنا أحد أرقى وأحدث برامج الماجستير التي تعنى بهذا المجال على مستوى الدولة والمنطقة.
كادر: عن برنامج الماجستير في تقنية المعلومات تخصص أمن شبكات المعلومات
-
- برنامج الماجستير في تقنية المعلومات تخصص أمن شبكات المعلومات يتناول أساسيات العمل في مجال تقنية المعلومات مع التركيز على تطوير مهارات الطلاب والطالبات في مجال أمن الشبكات وأمن المعلومات، حيث يهدف إلى تأهيل جيل من الخبراء في مجال أمن المعلومات وزيادة قدرتهم على ردع جرائم الانترنت والحيلولة دون ارتكابها، وتعزيز مهاراتهم في البحث عن المعلومات بمختلف أساليب التقنية المتطورة.
-
- ويعمل البرنامج على زيادة استيعاب الطلبة لمختلف جوانب مفهوم "أمن المعلومات"، وتحديد الضوابط الإدارية والتقنية التي يمكن استخدامها لبناء هيكل أمني داخل أي مؤسسة، كما تحرص الجامعة من خلال مساقات البرنامج على تعريف الطلبة على آليات إجراء تحليل لاحتياجات المؤسسة الأمنية وتحديد مستويات الأمن اللازمة للحفاظ على النظم والبيانات الخاصة، بالإضافة إلى تطبيق الآليات التقنية الأمنية اللازمة لحماية سلامة وسرية البيانات وتحديد إمكانية الوصول لها، فهم أساسيات تقنية المعلومات للتعامل مع أجهزة الكمبيوتر، فضلاً عن استيعاب مفهوم أمن المعلومات في سياق عالمي بما يتناسب مع القوانين والأعراف والهياكل الدولية.
-
- يشمل برنامج الماجستير 11 مساقاً تنقسم دراستهم على عامين، وتكون الدراسة خلال العام الأول حول أجهزة وبرمجيات الكمبيوتر، وأمن المعلومات، شبكة نظم الإدارة، وسياسة أمن المعلومات والأخلاقيات والقوانين، أمن شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى الأبحاث والتحقيقات المتصلة بالإنترنت والكمبيوتر (التحقيقات الجنائية الإلكترونية 1). بينما يقدم العام الثاني دراسة إدارة أمن المعلومات، واسترداد الأدلة الجنائية من الكمبيوتر (التحقيقات الجنائية الإلكترونية 2)، وتحليل عمل الشبكات والتحقيقات الجنائية، ومعاملات خدمة الشبكات الأمنية بالإضافة إلى البحوث المستقلة.