طالبات جامعة زايد يطلقن مشروع التسوق الالكتروني

11 Jan 2010

 

أطلقت أربعة طالبات بكلية نظم المعلومات بجامعة زايد بدبي مشروع "مونة.كوم" وهو مبادرة تقنية جديدة لتطوير نظم التسوق الالكتروني للسلع الاستهلاكية لأول مرة في دولة الإمارات وذلك برعاية جمعية الاتحاد التعاونية بدبي.يهدف المشروع إلي تحويل عمليات الشراء التقليدية إلي استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في التسوق توفيرا للوقت والجهد.

وقال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد أن فكار مشروعات تخرج الطلاب ترتبط باهتمامات المجتمع بفئاته ومجالاته المختلفة وتأتي تطبيقا عمليا للبرامج الأكاديمية والعلمية التي يدرسها الطلاب ويتم تقييم هذه المشروعات من خلال معايير متعددة من بينها إمكانية تجسيدها واقعيا ومدي الفوائد والآثار الايجابية الناجمة عن ذلك في المجالات والتخصصات المتوافقة مع تلك المشروعات مشيرا إلي أن طلاب الجامعة يحرصون علي طرح الأفكار والتوصيات العملية من خلال مشروعاتهم وأكد علي رعاية الجامعة لهذه المشروعات والابتكارات الجديدة ودعم معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي و البحث العلمي رئيس جامعة زايد لأنشطة وإبداعات الطلاب الهادفة لتعزيز التواصل مع فعاليات المجتمع فكل المجالات والقطاعات . وثمن الجاسم المشروع الذي طرحته طالبات كلية نظم المعلومات والذي يعد فكرة مستحدثة لتيسير استخدام الوسائل التقنية في انجاز متطلبات الحياة اليومية وخاصة تسوق السلع الاستهلاكية التي يحتاجها الجميع مشيرا إلي أن الطالبات حرصن أيضا علي ربط مشروعهن بالتراث والثقافة الإماراتية حيث أطلقن عليه اسم "مونة" وهو اصطلاح معروف في اللغة الشعبية ويعني تامين احتياجات الأسرة من كافة المواد الغذائية ويعكس ذلك وعيهن في إيجاد التواصل بين الحداثة المتمثلة في استخدام التقنيات الجديدة والموروث الثقافي المعبر عن الأصالة من خلال مفردات اللغة المحلية.

ومن ناحبة أخري أوضحت شيماء عبيد الطالبة بكلية نظم المعلومات بجامعة زايد في دبي أنها قامت مع زميلاتها مي عبد المجيد وآمنة إسماعيل وهنادي سلطان بطلاق فكرة المشروع من خلال الموقع الالكتروني : www.mounh.com.

علي شبكة الانترنت  ويتضمن المشروع إقامة سوق الكترونية افتراضية توفر لزائر الموقع فوائم متنوعة من السلع والمنتجات الاستهلاكية والعروض الخاصة وإرفاق صورة موضحة لكل منتج بالإضافة إلي صورة ثلاثية الأبعاد تساعد المتسوق في التعرف علي التفاصيل الكاملة للسلعة التي يرغب في شرائها إلي جانب أسعارها وبيانات التصنيع وغيرها من المعلومات الأساسية مما يعمل علي توفير تجربة تسوق متكاملة تتميز بالراحة والسهولة وأضافت أن المشروع يتضمن أيضا استحداث وسيلة ذكية وجديدة من خلال بطاقة مونة مسبقة الدفع تمكن المتسوق مندفع قيمة مشترياته وإضافة رصيد دوري لحسابه وذلك بهدف إيجاد وسيلة أمنة بعيدا عن مخاطر السرقة والاختلاسات الالكترونية التي تتعرض لها بطاقات الائتمان التقليدية كذلك تتوفر خدمة الرسائل النصية القصيرة عبر الهاتف المحمول لبطاقة مونه حيث يستطيع مستخدمها معرفة جميع عمليات الشراء التي قام بها وما تبقي في رصيد حسابه ويمكنه أيضا الاستفادة من العروض التي تقدمها البطاقة خدمة لمستخدميها.

وذكرت شيماء عبيد أنها وزميلاتها انتهجن الأساليب العلمية في تنفيذ الأبحاث التطبيقية الخاصة بالمشروع حيث طرحن استبيانات لقياس وعي واستعدادات أفراد الجمهور في استخدام وسائل التسوق الالكتروني والدفع المسبق وتم تحليل المعلومات بنسب إحصائية واضحة بالإضافة إلي تطوير الموقع وبرمجته بما يتناسب وفكرة المشروع وكذلك إعداد الحملات الترويجية التي تم إطلاقها من مقر الجامعة في دبي وتضمنت توزيع كتيبات ومطبوعات تعريفية مشيرة إلي أن الاستبيانات أوضحت أن نسبة التسوق الالكتروني مقارنة بالتسوق التقليدي لا تزال ضئيلة لدي أفراد الجمهور الذي يحتاج إلي مزيد من المعرفة والوعي بفوائد وايجابيات استخدام الوسائل والنظم التكنولوجية في التسوق وأكدت أن اختيار اسم مونه عنوانا للمشروع جاء حرصا علي تأصيل القيم التراثية للمجتمع الإماراتي باستخدام المفردات اللغوية الشعبية.