جامعة زايد وشرطة دبي تنظمان حملة ضد أخطار المخدرات

18 Feb 2010
 

انتهت مساء أمس"الاربعاء" فعاليات حملة التوعية ضد أخطار المخدرات التي نظمتها جامعة زايد والإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي واستمرت على مدار ثلاثة أيام بمقر الجامعة في دبي -برعاية مصرف دبي-جاءت الحملة تحت عنوان "احذر أن تكون الفريسة القادمة "وتضمنت العديد من  الأنشطة والمحاضرات وورش العمل بمشاركة طالبات الجامعة من مختلف الكليات والتخصصات.

وقال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد ان هذه الحملة تأتي في إطار إستراتجية الجامعة الثقافية والاجتماعية والتي تضمن العديد من الأنشطة والفعاليات التي تهتم بتنمية الجوانب المعرفية لدى الطلاب وزيادة وعيهم تجاه القضايا التي تشغل اهتمامات المجتمع بأفراده وجماعاته وخاصة تلك المتعلقة بالسلوكيات الأخلاقية والممارسات الحياتية والتي قد تمثل عبئا سلبيا على النواحي التنموية مشيرا إلى أن تعاطي المخدرات ومحاولات نشرها بين شباب وأفراد المجتمع تعتبر آفة خطيرة تهدد صحة الإنسان وتدمر حياته وتعرض مقومات التنمية إلى حالة من التصدع التي تتطلب تضافر كل الجهود المجتمعية لمواجهة تحدياتها وأخطارها وحماية أبنائنا من الوقوع فريسة لتجارها ومروجيها و ثمن الجاسم جهود أجهزه الشرطة في تعقب المروجين والمتعاطين وتجار تلك السموم بالإضافة إلي اهتمامها بتنمية وعي الشباب والآسر والتجمعات المختلفة من خلال الحملات الثقافية و المواد الفتيه التي تحاول أن تلقى الضوء على الأخطار الناجمة عن تداول هذه الآفات والسموم وتحذر من السلوكيات الضارة مؤكدا حرص الجامعة وطالباتها على دعم مثل هذه الأنشطة التي تستهدف التواصل مع فعاليات المجتمع على اختلاف توجهاتها وتضيف خبرات جديدة ومعارف حديثة تتكامل مع الجوانب الدراسية والعملية.

وعلى جانب آخر أوضح الرائد دكتور جمعة سلطان الشامسي مدير إدارة التوعية والوقاية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي أن فعاليات الحملة تنوعت مابين تقديم ونشر المعلومات من خلال الحوارات المباشرة والبوسترات والمطبوعات المختلفة إلى جانب المحاضرات التي تتناول أخطار المخدرات الصحية والنفسية والاجتماعية سواء على الفرد أو الأسرة أو المجتمع وأهمية التعاون في الإبلاغ عن حالات التعاطي سواء من المتعاطي نفسه أو احد أفراد أسرته و أقاربه التي تساعده من الناحية القانونية ولا تعرضه للعقوبة في هذه الحالة بل تساهم في علاجه وتجنبه الضياع والتدهور الذي تسببه المخدرات للشخص وأسرته والمحيطين به مشيرا إلى أن العديد من الدارسات الميدانية التي أجريت في دول العالم أكدت أهمية دور الأسرة في الوقاية من الانحرافات السلوكية لدى الأبناء وذلك بالتركيز على التواصل الأسري ونهج لغة الحوار مع الأبناء ومشاركتهم جوانب الحياة المختلفة وأثبتت الدارسات أن من الأسباب المؤدية للانحراف السلوكي ومنها تعاطي المخدرات هو العنف الأسري وانعدام التواصل والتدليل الزائد وضعف الرقابة الأسرية وأضاف أن مشكلة المخدرات تعتبر مشكلة عالمية تطال سلبياتها جميع مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية- مشيرا إلى أن هذه الحملة تأتي في إطار سلسلة الحملات التي تنظمها شرطة دبي بالتعاون مع مؤسسات المجتمع وهيئاته لنشر الوعي ضد هذه الآفات الخطيرة على شبابنا وأبنائنا مشيدا بالتعاون مع جامعة زايد التي وفرت كافة التيسيرات لنجاح فعاليات الحملة.