جامعة زايد تستضيف المؤتمر الأول للأمراض الجينية بدبي
22 Dec 2009بدأت صباح أمس "الاثنين" بمقر جامعة زايد بدبي جلسات المؤتمر الأول للأمراض الجينية الذي نظمه قسم العلوم الطبيعية والصحة العامة بكلية العلوم والآداب بجامعة زايد فرع دبي بالتعاون مع جمعية الإمارات للأمراض الجينية ومركز دبي للأبحاث والبيوتكنولوجي وجامعة ياما جوتشي الطبية اليابانية بحضور د.دانيال جونسون نائب مدير جامعة زايد و د. مريم مطر المدير التنفيذي لجمعية الإمارات للأمراض الجينية وعدد من كبار الشخصيات ومشاركة حوالي 300 من المتخصصين وأساتذة وطالبات جامعة زايد وطلاب عدد من الجامعات العربية والدولية.
يستهدف المؤتمر الذي استمرت فعالياته على مدار اليوم تعزيز الدراسات والأبحاث العلمية المتخصصة في علم الجينات في دولة الإمارات من خلال استقطاب الخبرات الوطنية والعالمية في هذا المجال.
وقال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد إن هذه المبادرة العلمية تساهم قي تعزيز الدور الهام والمحوري الذي يقوم به المتخصصون للتصدي للأوبئة والأمراض وفي نفس الوقت نشر الوعي للوقاية والعلاج وتطوير أساليب التثقيف وتعزيز المعرفة الطبية خاصة وان العالم يتعرض لتحديات من الأمراض والفيروسات الخطيرة التي تهدد المجتمعات بالإضافة إلي تنمية روح المشاركة في القضايا والموضوعات التي تشغل اهتمامات الوطن وأبنائه والمقيمين علي أرضه. مؤكدا أن دولة الإمارات تسعى لإعداد أبنائها من الكوادر في مختلف المجالات للعمل والمساهمة في خطط التنمية الشاملة وتطوير الإنجازات التي حققها الآباء والأجداد والإضافة إليها.
وقال إن قيادتنا الرشيدة متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، يحرصون على توفير كل السبل الكفيلة بتطوير التعليم على اختلاف مستوياته باعتباره حجر الزاوية في بناء الإنسان وصقل شخصيته وتطوير مفاهيمه وتحمله مسؤوليات العمل للحفاظ على مكتسبات الوطن ونهضته الشاملة التي يشهدها في كل المجالات.
وأضاف أن جامعة زايد تحرص على طرح البرامج الريادية والبحثية المتنوعة التي تساهم في تعزيز ثقافة البحث العلمي و خدمة المجتمع ودعم اهتماماته من خلال خبراء الجامعة وأساتذتها وهو ما ينعكس أيضا علي تنمية قدرات طلابها وتطوير مهاراتهم من خلال التواصل مع الشخصيات القيادية العالمية والتعرف على تجاربهم وخبراتهم .مشيرا إلي آن هذه البرامج تحظي بمتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد وحرص معاليه على تنمية التواصل والتعاون مع فعاليات المجتمع في كافة المجالات وأشاد الجاسم بالجهود التنظيمية للمؤتمر الذي سيضيف معارف جديدة لعلم الجينات وفروعه المختلفة.
وفي كلمتها الافتتاحية أكدت الدكتورة مريم مطر المدير التنفيذي لجمعية الإمارات للأمراض الجينية أن المؤتمر يسعى للمساهمة في نشر الوعي والثقافة الصحية والطبية بين المتخصصين والطلاب والجمهور على اختلاف مستوياته التعليمية من خلال استخدام أحدث الأساليب العلمية والإطلاع على الجديد في الممارسات الدراسية في محاولة لمواجهة التحديات والمخاطر الصحية التي يتعرض لها العالم حاليا. بالإضافة إلى تشجيع الطلاب الإماراتيين للتخصص في المجالات المتعلقة بعلم الوراثة الجينية والبيوتكنولوجي وتبادل الخبرات بين الجامعات والمنظمات المحلية والعالمية العاملة في هذا الشأن وكذلك تعزيز المفاهيم في الحقائق والاتجاهات في نوعية الخلل الجيني في المجتمعات من خلال الأبحاث العلمية المتخصصة.
و أضافت قائلة: " جمعية الإمارات للأمراض الجينية تساند هذا الحدث المميز والذي يستقطب الخبراء والممارسين المحليين والعالميين في هذا المجال لتبادل الخبرات والتعلم من بعض. وقد دعت الجمعية كبار العلماء من جميع انحاء العالم لكي يقدموا مساهماتهم ويشجعوا على محادثات جديدة وفريدة داخل الساحة المحلية." وعلق د. ماكرو باكانتي، المدير التنفيذي لمركز دبي للأبحاث البيوتكنولوجيا قائلا: إن دور التكنولوجيا الحيوية وتطبيقاتها في علم الوراثة تجلب نتائج مقنعة لتحسين نوعية الحياة، الأمر الذي يجعل "المؤتمر الأول لعلم الوراثة والبيوتكنولوجيا" في الإمارات حدثا مميزا. وكوجهة رئيسية لعلوم الحياة، مركز دبي للأبحاث البيوتكنولوجيا يعبر عن سعادته لرعاية هذا المؤتمر من شأنها أن تشجع على إجراء مناقشات مثمرة بين الخبراء والمختصين والطلاب في هذا القطاع. ومن ناحية أخرى فإن هذا المؤتمر يبرز تطور المنطقة الإقليمية في المجال الصناعي لهذا القطاع .
ومن جانبه قال الدكتور مايكل الين عميد كلية الآداب والعلوم بجامعة زايد إن هذا المؤتمر يعتبر حدثا هاما يتيح الفرص للطلاب للتعرف علي أحدث الأساليب العلمية التي يمكن استخدامها للتعامل مع القضايا المختلفة وخاصة المتعلقة بحياتهم وصحتهم ويعزز معارفهم باعتبارهم جزء من المجتمع الدولي حيث يتواصلون مع الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم مشيرا إلي أن علم الجينات والتكنولوجيا الحيوية يحظى ألان باهتمام كبير من قبل الهيئات الطبية والعلمية بالدولة وأشاد بتعاون جمعية الإمارات للأمراض الجينية والمؤسسات المشاركة في المؤتمر .
ومن ناحية أخري أوضحت الدكتورة فاطمة العنوتي الأستاذة المساعدة في قسم العلوم الطبيعية والصحة العامة بجامعة زايد وعضو اللجنة المنظمة- أن الجامعة حرصت على تنظيم هذا المؤتمر نظرا لأهمية علم الجينات في التعرف على الإمراض والعمل على الحد من مخاطرها من خلال الاستفادة من الأفكار العلمية للخبراء والمتخصصين وأضافت أن المؤتمر ناقش على مدى جلساته العديد من الأبحاث والموضوعات المتعلقة بعلم الجينات حيث قدم د. مروان عبد العزيز من مركز دبي للأبحاث والبيوتكنولوجي ورقة عمل حول أبعاد علم أبحاث الجينات والبيوتكنولوجي في دولة الإمارات وتناول الدكتور محمود طالب آل علي مدير المركز العربي لدراسة الجينات- محاضرة حول الاختلالات الجينية في العالم العربي.
وطرح د. ياكيو هاتوري أستاذ العلوم الصحية بجامعة ياموجوتشي الطبية اليابانية الاختلالات الجينية الدموية الشائعة في المجتمع، وجاءت ورقة الدكتور احمد حسن المرزوقي الأستاذ بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات لتناقش أساسيات الجينات في إمراض السكر‘ وقدم الدكتور محمد نافيد عرضا حول الأساسات الجينية في الأمراض السرطانية.
وأضافت العنوتي أن المؤتمر ناقش أيضا التطورات الحديثة في تكنولوجيا الجينات من خلال عرض د. ياسوهيرو ياماشيرو الاستاذ المساعد بجامعة ياماجوتشي اليابانية وتكنولوجية تضاعف الأحماض النووية التي قدمتها د. مهرة المرزوقي مدير مركز خدمات نقل الدم بوزارة الصحة واستخدام تقنية PCR في تشخيص أمراض الجينات التي تناولها د. كمال خازانهدري رئيس قسم البيولوجيا التركيبية بمختبر أبحاث الطب البيطري المركزي بدبي- وناقشت د. فاطمة العنوتي بجامعة زايد التصنيف المركب للبكتيريا في مصادر الطعام والمياه. وقدم د. منور علي خان بجامعة زايد أيضا بحثا حول مقاومة بكتريا المضادات الحيوية في الإمارات واختتم المؤتمر جلساته بمناقشة ورقة عمل حول مستقبل مجالات علم الجينات والبيوتكنولوجي قدمها د. فردوس خان بجامعة مانيبال بدبي.