مركز الاستشعار عن بعد الفائق الطيفي بجامعة زايد الاول من نوعه في الدولة للدراسات الكوكبية والبيئية والاستشارات في القطاع
08 Sep 2021مركز الاستشعار عن بعد الفائق الطيفي بجامعة زايد الاول من نوعه في الدولة للدراسات الكوكبية والبيئية والاستشارات في القطاع
حصل "مركز الاستشعار عن بعد الفائق الطيفي" بكلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد على شارة تستحق الاشادة من خلال تقديم أول موقع إلكتروني للمكتبة الطيفية لدولة الإمارات العربية المتحدة للجمهور، حيث يمكن للمستخدم التفاعل والوصول إلى المعلومات الطيفية المشتقة باستخدام أداة مقياس الضوء الطيفي وبيانات الأقمار الصناعية للاستشعار الطيفي عن بعد. ويعتبر المركز الاول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة للقيام بالدراسات الكوكبية والدراسات البيئية والتدريب والاستشارات في قطاع الاستشعار عن بعد.
وقال البروفيسور الدكتور فارس م. هواري، عميد كلية العلوم الطبيعية والصحية، انه قد تم تجهيز المختبر بغرفة المحاكاة البيئية (حُجرة المريخ)، والتي تخلق بيئة أي كوكب، مع تركيز خاص على كوكب المريخ، مما يمكن استخدامه لدراسة ومحاكاة بيئات الأرض والمريخ عن طريق استخدام التصوير الفائق الطيفي في المختبر واجراء الأبحاث العلمية. وتأتي ثمرة هذا الابتكار العلمي لتتويج المجهود بعدد من الدراسات والابحاث التي تم نشرها بأكثر من 20 ورقة بحثية في مجلات دولية مرموقة في غضون فترة زمنية قصيرة.
وأكد الدكتور هواري بأن المركز تأسس بمساعدة وكالة الإمارات للفضاء بهدف مواجهة تحديات قطاع الاستشعار عن بعد في وكالة الفضاء الإماراتية وما وراءه عبر العالم واتاحة فرص للبحث الطبقي والابتكار والتعليم عبر أبعاد العلوم الطبيعية والتخصصات الهندسية.
وتم تجهيز معمل أبحاث "الاستشعار عن بعد الفائق الطيفي" ببرامج وأدوات متطورة للغاية إلى جانب جهاز كمبيوتر عالي الأداء للبحث والابتكار والتعلم في نظام المعلومات الجغرافية (GIS) ومجال الاستشعار عن بعد باستخدام صور الأقمار الصناعية. هذا كما يدعم المركز والمختبرات التابعة له بإجراء ابحاث عديدة في مجالات رئيسية تشمل: علوم الفضاء، والاستشعار عن بعد، وإدارة المياه، والأمن المائي، والإنتاج المستدام للمياه، والجودة البيئية والتقييم، وتغير المناخ، والنظم البيئية، والتلوث البحري، وإدارة الموارد الطبيعية. وأوضح بروفيسور هواري ان هذا المعمل أتاح الفرصة لعدد من أعضاء هيئة التدريس المؤهلين تأهيلاً عالياً من الأقسام المختلفة في جامعة زايد بالمشاركة في العديد من الأنشطة المختلفة في المركز، اتباعاً لجهود الدولة التي تسعى للنهوض بقطاع التعليم وتعزيز الاستثمار بالمهارات وتطوير الخطط الاستباقية لمواجهة تحدياتها وبناء فرص تنمية مستقبلية، ودعم جهود الطلبة لمواكبة التطورات العلمية العالمية، وإعدادهم وتأهيلهم بالمهارات والمعارف التي تواكب المتغيرات المتسارعة في العالم.
وحيث ان اجراء التجارب المعملية ياتي من ضمن أفضل الطرق لإلهام شباب اليوم وتحفيزهم وتنشيطهم، فقد قامت كلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد ضمن خطتها الإستراتيجية التعليمية التي تهدف لتوفير كوادر مؤهلة بدعم التعلم التجريبي من خلال المشاريع العملية التي تمنح الطلاب فرصًا "للتعلم بالممارسة"، وهي طريقة تربوية تُعرف باسم "التعلم الأصيل" تتيح الفرصة للطلاب لربط العلوم النظرية بالعلوم التطبيقية.
وعليه فقد خصصت كلية العلوم الطبيعية والصحية جهداً كبيراً لتوفير هذه الفرص بتبني المبادرات ونظام الشراكة مع مؤسسات علمية عالمية لوضع الخطط والمشاريع المستقبلية، وتبني المبادرات التي تسهم في تعزيز مهارات الطلاب.