جامعة زايد تنظم فعالية للتوعية بصعوبات التعلّم افتراضياً تحت شعار "التنوع في التعلّم"
22 Mar 2021نظمت إدارة التسهيلات الطلابية بجامعة زايد مؤخراً فعالية افتراضية عبر الانترنت للتوعية بصعوبات التعلّم تحت شعار "التنوع في التعلّم" وذلك لزيادة الوعي حول تنوع قدرات التعلّم بين الأفراد بغض النظر عن اختلافاتهم، مع الإشارة إلى أن كانت أقرّت منذ عام 2018 انتظام انعقاد هذه الفعالية كحدث سنوي في كل عام دراسي.
وفي هذا السياق، تشير الدراسات العلمية بأن صعوبات التعلّم تتولد نتيجة لاضطرابات عصبية تؤثر في وظائف الدماغ الاعتيادية، وتتسبب بخلق عوائق مختلفة للأفراد الذين تصيبهم، على سبيل المثال، في أداء مهام معينة كالقراءة والكتابة وإنجاز مهامهم التي تتطلب منهم مهارات دقيقة كالتخطيط والتنظيم. كما يمكن لصعوبات التعلم أن تؤثر على حياة الفرد خارج النطاق الأكاديمي، بحيث تنسحب على علاقاته مع العائلة والأصدقاء والزملاء في مكان العمل. ومن صعوبات التعلّم الأكثر شيوعاً صعوبة القراءة وصعوبة الحساب وصعوبة الكتابة، حيث أن نسبة تقارب 20% من الأفراد الذين يعانون من صعوبات في التعلم يعانون كذلك من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
وفي هذا السياق، أعرب سعادة الدكتور خالد محمد الخزرجي، مدير جامعة زايد عن اعتزازه وفخره بوصول الجامعة ومن خلال إدارة التسهيلات الطلابية إلى أعلى المراتب في قطاع التعليم العالي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مجال تقديم الدعم الشامل للطلبة من أصحاب الهمم وذوي صعوبات التعلّم، وأكد سعادته سعي الإدارة لضمان استقطاب الخبرات ودمج التكنولوجيا المساندة لتلبية وخدمة جميع الطلبة بكافة احتياجاتهم الجامعية، وتزويدهم بالأساليب والأدوات المتخصصة التي تخدمهم في سوق العمل وفي مسارات حياتهم ".
وأشار سعادته إلى دراسة بحثية متخصصة نشرتها جامعة الإمارات تشير إلى أن حوالي 18% من إجمالي عدد الطلبة يعانون من صعوبات في التعلّم، مؤكداً التزام الدولة بتوفير كافة المقومات التي تضمن دمج جميع الطلبة من أصحاب الهمم وذوي صعوبات وأقرانهم في البيئات التعليمية الرائدة، وحفزهم على المثابرة في التحصيل العلمي في أعلى مراحله. وأردف قائلاً: "إننا اليوم نقطف ثمار الدعم الذي توليه قيادتنا الرشيدة مع اجتياز العديد من الطلبة من أصحاب الهمم مرحلة التعليم العالي وحصول بعضهم على درجة الدكتوراه. وأكد الخزرجي حرص جامعة زايد على التقيد بمبادئ التنوع والإنصاف واحترام وقبول الغير بصفتها إحدى الركائز الأساسية التي قامت عليها هذه المؤسسة الرائدة لضمان جودة التعليم للجميع".
ومن جانبها أشارت فاطمة القاسمي، مدير إدارة التسهيلات الطلابية: " أن صعوبة التعلّم لا تعني أن الطالب أقل ذكاءً أو حنكة من غيره، بل يعني فقط أنه يتعلم بشكل مختلف، وبناءً على ذلك، فإن شعار هذا العام، "التنوع في التعلّم" شعار يعكس مضمونه، انطلاقاً من أن كل فرد متميز في صفاته قدراته."
وأضافت القاسمي: "تعمل جامعة زايد على دعم ما يقارب 187طالباً وطالبة ممّن يعانون صعوبات في التعلّم، حيث أنّ معظم الجامعات في العالم تستقبل نحو 11 إلى 12 % من إجمالي عدد الطلبة الذين يعانون صعوبة في التعلّم." وأشارت القاسمي إلى وجود حوالي 1000 طالب وطالبة حالياً في جامعة زايد لم يتم بعد تحديد نوع الصعوبة التي يعانونها منها في التعلّم، الأمر الذي يتطلب تقديم الدعم لهم لضمان استمرار أدائهم الأكاديمي وبأعلى المستويات ".
ويذكر أن فعالية صعوبات التعلّم عبر الإنترنت شملت مجموعة متنوعة من الأنشطة التثقيفية والتحليلية التي ساهمت في توسيع آفاق المعرفة حول صعوبات التعلم، بالإضافة إلى مشاركة بعض من أعضاء هيئة التدريس والطـــلبة تجاربهم الخاصة في كيفية التعامل مع الحالات المختلفة من صعوبات التعلّم وتسليط الضوء على عدد من التقنيات المساندة.
تهدف المبادرة إلى الارتقاء بالخدمات المتاحة لخدمة الطلبة من ذوي صعوبات التعلّم، بما يتماشى مع توجيهات حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لضمان مساواتهم في الوصول إلى التعليم وتبادل الخبرات مع المؤسسات والجهات المتخصصة المعنيّة محلياً ودولياً.