ابتكارات خریجي جامعة زاید: إلھام وأثر جلسة افتراضية تبرز أهمية الابتكار وتدعو إليه

23 Aug 2021

استضافت رابطة خريجي جامعة زايد بالتنسيق مع مكتب الشؤون المهنية والخريجين خمسة خريجين خبراء في مجال الابتكار وريادة الأعمال، منهم خريجي دبلوم الابتكار الحكومي من مركز محمد بن راشد للابتكار وآخرين رواد أعمال بمشاريع مبتكرة.

وأدارت الجلسة الافتراضية مريم آل علي – خريجة الجامعة من برنامجي البكالوريوس والماجستير من كلية إدارة الأعمال، ومؤسسة "غبشة للتدريب"، و شارك فيها مجموعة من الخريجين المتميزين أصحاب المشاريع المبتكرة و هم: محمد أحمد و أروى الصعيري خريجَي كلية الابتكار التقني ودبلوم الابتكار الحكومي، وكل من أحمد السميطي وعبدالله العبيدلي مؤسسي مشروع "دليلي" و خريجي كلية الإدارة.

بداية تحدث محمد أحمد عن إدارة الابتكار وكيفية تحويل الفكرة إلى مشروع يحقق قيمة مضافة وأثرا إيجابيا في المجتمع و في اقتصاد الدولة ككل، حيث قال:" إن للابتكار دورا رئيسيا في قيام وتنمية اقتصادات الدول الكبرى".

وشارك تجربته في تحويل منصة تقليدية لخدمة العملاء إلى منصة تفاعلية، تهدف إلى زيادة التفاعل وإسعاد المتعاملين، وأوضح أن عملية الابتكار ليست بعملية بسيطة لأنها تأخذ وقتا وجهدا كبيرا لتحويل الفكرة، وتجربتها، والتحقق من فعاليتها، وإعادة صياغتها بشكل خاص لتتلاءم مع متطلبات سوق العمل والعملاء. وقال: " أصبح الابتكار مكونا أساسيا في منظومة الشركات والمؤسسات، وقد أثبت الفترة التي نمر بها ذلك، حيث إن الكثير من الشركات التي لم تبتكر في فترة كورونا خسرت وأغلقت أبوابها، أما الذين ابتكروا واستحدثوا أفكارا جديدة استفادوا من الأزمة ونجحوا، لذا فإنني أنصح الطلبة بأن ينظروا دائماً إلى التحديات كفرصة للابتكار وإيجاد حلول جديدة".

وتحدثت أروى الصعيري عن قناعتها بأن الابتكار هو أسلوب حياة، وتتصور أن الكل يمارس الابتكار في حياته اليومية والعملية بشكل من الأشكال، تستخدم أروى خبرتها العملية في حياتها اليومية لمساعدة وتنمية المجتمع من خلال تطوعها في محطة مستقبليون التي تهدف إلى توجيه الدعم لشباب الوطن العربي الذين يملكون بعض المهارات، فتعمل المحطة على تقديم الورش التعليمية حيث يتم تزويدهم بالمعلومات الكافية ومن ثم تبدأ الجولة الثانية بدعم المشاريع والابتكارات وتقديم الاستشارات الفنية.

وتدعو أروى طلبة جامعة زايد إلى إدراك أن الابتكار ليس مرتبطا بشهادات أو خبرات معينة، لذلك تحثهم على الخوض في هذا المجال وإطلاق عنان الأفكار، وتقول: "كونك متقنا لعملك وتحاول دائما أن تحسن فيه أو تأتي بحلول جديدة فهذا يعتبر بداية الابتكار، فليس بالضروري أن تكون مخترعا لأجل أن تبتكر، وأنصحكم دائما بانتهاز الفرص التي تقدمها جامعة زايد للخريجين".

وأكد أحمد السميطي وعبد الله العبيدلي مؤسسي في مشروع "دليلي"، على أنهما فور تخرجهما من الجامعة خرجا من منطقة الراحة الخاصة بهم وبدآ بالعمل في استقبال الوفود من خارج الدولة في هيئة المعرفة، وإضافة لتجاربهما السابقة ومعرفتهما الشخصية ببعض وتشابه اهتماماتهما، فقررا أن يبدآ مشروعا مستقلا مبتكرا ومختلفا عن المشاريع الموجودة، يمثل الدولة ويبرز قيمها الجميلة وهو مشروع "دليلي" لخدمات الارشاد السياحي وبشكل مبتكر. وأشار عبد الله العبيدلي أن أزمة كورونا حولت اتجاههما من مشروع سياحي بحت إلى منصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث صارت تعمل المنصة على نقل المعلومات عن الإمارات من خلال أحاديث أسبوعية وتغطيات لأماكن جديدة. وينصح كل من احمد وعبد الله بالتقديم في البرامج الحكومية التي تخص الابتكار منها البرامج المتوفرة في مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي وغيرها في دائرة السياحة.

وفي الختام، تحدثت مريم عيسى ال علي عن تجربتها حول الابتكار في افتتاحها لمركز غبشة للتدريب، قائلة: " يهدف هذا المركز إلى أن يخرج المتدربين بشيء ملموس يستطيعون تطبيقه على أرض الواقع". و تضيف: "واجهت تحديات كثيرة خلال فترة اجتياح كوفيد- 19 ، فغيرت اتجاه مشروعي بطريقة سريعة لكي أتأقلم مع النظام الجديد الذي يعتمد على التدريب عن بعد، و من ثم واجهت تحديات أخرى في حضور و تفاعل المتدربين، ، فابتكرت أساليب جديدة لزيادة التفاعل."

وتنصح مريم الطلبة بالعمل بطريقة "دائرة النجاح" المبنية على أساس أن تجرب ثم تفشل، تتعلم، تتطور وتحاول مرةً أخرى لتخرج بحلول مبتكرة.