تعاون أكاديمي في مجالات التراث الثقافي بين جامعة زايد والأكاديمية لعربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمصر

18 Nov 2020

نظمت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة زايد ندوة علمية عبر الإنترنت للتعرف على أفضل المواقع الأثرية المحفوظة في منطقة الشرق الأوسط وأهمها في العالم وذلك بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بجمهورية مصر العربية، وتضمنت الندوة جلسات نقاشية حول سبل التعاون بين الجامعتين في مجالات الثقافة والتراث.

وعبرت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، رئيسة جامعة زايد عن سعادتها بهذا اللقاء، وأشارت إلى أهمية التعاون المثمر بين الجانبين من خلال الحوار العلمي الذي تم تنظيمه مؤخراً عبر تقنية الاتصال المرئي، كونه يفتح آفاقاً جديدة للطلبة بدولة الإمارات والمهتمين بمجالات التراث الثقافي والمواقع الأثرية وإعداد جيل قادر على قيادة قطاع الآثار مستقبلاً.

وقالت: "إن التعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري يعد خطوة مهمة نظراً لما تملكه الأكاديمية من خبرة  طويلة في مجالات مختلفة خاصة في مجال الآثار والتراث الثقافي. نتطلع لتفعيل المشروع المشترك بين الجانبين، لدعم توجهات جامعة زايد في تمكين طلبتها في مجالي الآثار والتراث الثقافي."

من جانبه أكد الدكتور فارس هواري، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإنابة بجامعة زايد عن أهمية التركيز على ميدان التراث في الدولة، وقال: "نحن نتطلع للعمل مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لتطوير برنامج دراسات عليا في مجال التراث وريادة الأعمال، ونخطط لإطلاقه كبرنامج مشترك عبر الانترنت لتمكين جميع طلبة المنطقة من الاستفادة منه."

وأضاف: " إن ميدان التراث في دولة الإمارات يزدهر بشكل ملحوظ و ذلك بافتتاح العديد من المتاحف الجديدة والسعي لإدراج عدد من المواقع الأثرية في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو، و هذا دليل على حيوية هذا القطاع و مكانته في اقتصاد الدولة، و إن استحداث برنامج الماجستير في إدارة التراث والتنمية وريادة الأعمال بالتعاون مع الأكاديمية العربية  للعلوم والتكنولوجيا و النقل البحري يأتي مكملا لهذه المساعي و ذلك  بتوفير أساس متين لسبل الإدارة في ميدان التراث مع الدمج بين الثقافة و التنمية."

وفي هذا الصدد قالت الدكتورة مونيكا حنّا عميد كلية الآثار و التراث الثقافي بالإنابة في الأكاديمية العربية: "يعد هذا التعاون بالغ الأهمية، لما فيه من انعكاسات إيجابية لاستدامة قطاع الآثار والتراث الثقافي في المنطقة، كما يوفر منصة للتنمية وريادة الأعمال حيث يلعب الماضي دورًا محوريًا في تشكيل المستقبل."

ركز الحوار الذي دار في الجلسة على تأثير التاريخ الماضي في تشكيل معالم المستقبل، وأهمية زيادة الوعي لدى الطلبة والجيل الصاعد بدور علوم الآثار والتراث الثقافي في فهم سيرورة البشرية ككل من كافة الجوانب الإنسانية، المادية، الاقتصادية، وغيرها.