عمر غباش: الدبلوماسية الثقافية تعالج جفاف الدبلوماسية التقليدية وتصحح صورة الأمة
01 Mar 2020ألقى سعادة عمر غباش، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للثقافة والدبلوماسية العامة والسفير السابق والكاتب، محاضرة على طلبة جامعة زايد، فرع أبوظبي، بعنوان "كيف تشكل الدبلوماسية العامة صورة الأمة".
حضر اللقاء سعادة الدكتورة بهجت اليوسف مديرة الجامعة بالإنابة والدكتور دوايت بروكس عميد كلية علوم الاتصال والإعلام، والدكتور فارس هواري عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإنابة وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وجمع حاشد من طلبة الجامعة.
وفي محاضرته، التي بادر إلى تنظيمها النادي الطلابي "فرع جمعية الشرق الأوسط للعلاقات العامة" بكلية علوم الاتصال والإعلام، بالتعاون مع كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، ألقى سعادة عمر غباش الضوء على تجربته الطويلة في الدبلوماسية الثقافية التي صبغت رحلته في العمل الدبلوماسي، موضحاً أنه خلال السنوات العشر التي أمضاها سفيراً لدولة الإمارات العربية المتحدة في روسيا، تعمد من الناحية الدبلوماسية أن يتواصل مع نظرائه الروس بما يساعده على أن يرسم صورة التسامح والقبول في الإمارات لجميع الدول.
وأشار إلى أن الصورة التي كانت سائدة لديهم آنذاك كانت متأثرة بشدة بمعايير الإسلام الأصولي في الشيشان. وقال: "لقد تمكنت من عقد كثير من الاجتماعات وإقناع الكثيرين بأننا نتبع بالفعل تقاليد دينية مختلفة بعيدًا عن التطرف ونبذ العنف".
وتحدث عن روايته "رسائل إلى شاب مسلم"، التي نشرت عام 2017، وقال معلقاً إنه كرس سنوات لمسألة التسامح والإسلام. وأضاف: "يجب أن نستكشف معنى التسامح وحدوده في قلب الديانات المختلفة وكذلك في ما بينها من علاقات ووشائج".. "لقد كرست عملي لابني، لإرشاده وتوجيهه ضمن التقاليد الإسلامية من دون الوقوع في التأثيرات الشريرة التي يمكن أن تجره إلى أن يكون كائنًا لعدة أسباب سياسية ومالية وحربية".
ووجه المحاضر رسائل ثاقبة إلى جمهور الشباب بشأن متابعة الدبلوماسية العامة كمهنة لمساعدة الجهات ذات الصلة على تشكيل صورة أفضل لبقية العالم. وقال: "بعد أن ابتُعِثتُ لأكثر من 10 سنوات كدبلوماسي واجتمعت مع دبلوماسيين من مختلف البلدان، وجدت أن الدبلوماسية التقليدية جافة تمامًا، وتتمحور قيمتها الأساسية حول الربط بين قادة الدول الاجتماعات العامة، ناهيك عن حضور حفلات العشاء، التي أعتقد أنها باهتة"، مؤكداً أن "العمل الحقيقي يكمن في الدبلوماسية العامة، التي هي أكثر حيوية ونشاطًا ومساساً للعاطفة لجهة التبادل الثقافي والرحمة والتسامح".