النساء يشكلن أكثر من 60% في مجالات العلوم بالعالم العربي
21 Jan 2020استضافت جامعة زايد في فرعها بأبوظبي العالِمة العربية البروفيسورة رنا دجاني، حيث ألقت محاضرة حول الأدوار الخمسة التي تلعبها في الحياة، والتي تسميها "الأوشحة الخمسة"، وهي: الأم، المعلمة، العالمة، رائدة الأعمال الاجتماعية، والنسوية.
وهذه الأدوار هي موضوع كتابها الذي أصدرته بعنوان "خمسة أوشحة ، فعل المستحيل: إذا استطعنا عكس مصير الخلية فلماذا لا يمكننا إعادة تعريف النجاح"، والذي تُرجم إلى العربية مؤخراً بعنوان "خمسة أوشحة: فعل المستحيل".
وأوضحت البروفيسورة دجاني أنها ركزت أنشطتها البحثية في مجالين رئيسيين، الأول هو الجوانب الوراثية المتعلقة بالسكان الشركس والشيشان في الأردن، والثاني يتعلق بتأثير الصدمة النفسية على تخلُّق الجينات في لاجئي سوريا وكيف يمكن انتقال هذا التأثير عبر الأجيال.
كما ناقشت الدجاني، في المحاضرة التي احتشد لها عدد كبير من طالبات جامعة زايد، التحديات التي تواجه العالِمات في جميع أنحاء العالم، وأوضحت أن وجود النساء في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لم يكن مشكلة في العالم العربي، فالمرأة العربية قوية ولديها ثقة عميقة بنفسها والغرب يمكن أن يتعلم من تجربة الدول العربية حيث تشكل النساء أكثر من 60 ٪ من مجالات العلوم.
وشاركت الدكتورة دجاني أيضًا في برنامج توجيهي بدأت به للعالمات في جميع أنحاء العالم العربي، وتستحث من خلاله المجتمعات العربية على العمل من أجل النهوض بالعلم والتكنولوجيا في المنطقة.
وتطرقت المحاضِرة إلى شرح برنامج "نحن نحب القراءة"، الذي طورته لتشجيع الأطفال على القراءة الحرة من أجل المتعة"، وتقوم هذه المبادرة بتدريب رجال ونساء وشباب محليين على عقد جلسات قراءة بصوت عالٍ للأطفال في الأماكن العامة وفي أحيائهم السكنية بلغتهم المحلية.
وقد نجح هذا البرنامج وأثمر إنشاء آلاف المكتبات واعتُبر بمثابة حركة اجتماعية وحقق انتشاراً واسعاً في 55 دولة حول العالم ونال جوائز عديدة، كما أنه فاز بجائزة الأمم المتحدة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في وقت سابق من هذا العام وجائزة الملك سيجونغ الدولية لمحو الأمية في عام 2017 واهتمت به صحف كبرى مثل "نيويورك تايمز" و "فوربس".
وفي سياق هذا البرنامج، انطلقت مبادرة بعنوان "تغيير" تهدف إلى إنشاء مجتمع صحي ونابض بالحياة من خلال تمكين الناس من التفكير بشكل نقدي وقيادة التغيير الذي يبحثون عنه في مجتمعاتهم. وتسعى "تغيير" إلى تحسين الرفاهية الثقافية والاجتماعية والنفسية والتعليمية للأطفال والشباب والنساء في جميع أنحاء الأردن من خلال تطوير قدرات تنظيم المشاريع عن طريق التدريب العملي الذي يقوم على البحوث وخبرات الحياة الحقيقية.
وحثت الدكتورة دجاني الطلبة والشباب على السعي للعثور على مواطن شغفهم ومتابعة أحلامهم، كما شجعتهم على مواجهة التحديات المحيطة بهم وتطوير الحلول للتعامل معها.