جامعة زايد تنظم، عبر الإنترنت، المؤتمر الثاني عشر لأبحاث الطلبة الجامعيين في مجال الحوسبة التطبيقية
23 Apr 2020تحت رعاية معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيسة جامعة زايد، انطلقت يوم الأربعاء الماضي، ولأول مرة عن بُعد، عبر الإنترنت، أعمال المؤتمر السنوي الثاني عشر لأبحاث الطلبة الجامعيين في مجال الحوسبة التطبيقية، وذلك بالنظر إلى الوضع الجديد الذي فرضه تفشي وباء "كوفيد-19" حول العالم.
ويعد هذا المؤتمر، الذي تواصل على مدى يومين، تقليداً سنوياً لكلية الابتكار التقني بجامعة زايد هذا المؤتمر، حيث تنظمه بالتعاون مع عدد من شركائها، وأقيمت الدورة الحالية بالتعاون مع "سيسكو" وفرع الإمارات لمنظمة "جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات" العالمية IEEE ومكتب الأبحاث بجامعة زايد.
ويشكل المؤتمر ملتقى منتظماً لطلبة البكالوريوس لعرض بحوثهم وتبادل التجارب والأفكار في أي مجال من مجالات الحوسبة التطبيقية، والتفاعل مع الباحثين الشباب من المؤسسات التعليمية في الدول الأخرى، بالإضافة إلى تشجيع طلبة السنة النهائية على عرض مشاريع تخرجهم في المؤتمر وتقييمها من قِبَل أعضاء الهيئة التدريسية.
وضمت هذه الدورة الجديدة 638 مشاركاً يمثلون 24 مؤسسة للتعليم العالي في سبع دول هي مصر والهند والكويت وفلسطين وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وناقشت 168 مشروعاً بحثياً لطلبة بمرحلة البكالوريوس تم قبولها في المؤتمر.
ودارت حلقات النقاش حول "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاقتصاد الرقمي"، حيث توزع الطلبة المشاركون إلى فرق، ليطرح كل فريق – خلال خمس دقائق - مشروعه البحثي في مناقشات مفتوحة مع الخبراء بحضور أقرانهم، بينما عرض البعض الآخر ملصقات بحثية تحتوي على معلومات ورسومات ووسائل إيضاح تشرح محتويات الأبحاث.
وانطلقت أعمال المؤتمر عبر الإنترنت بملاحظات ترحيبية ألقاها د. مايكل ألان، مساعد نائب مدير جامعة زايد لشؤون الأبحاث، قال فيها: "إن جامعة زايد ارتفعت فوق التحديات مع تفشي وباء كوفيد -19، وواصلت استمرار عملياتها بقوة التكنولوجيا، فنحن نعيش الآن، لحسن الحظ، في زمن تدعم فيه قوة التكنولوجيا أولئك المثابرين على تحقيق أهداف طموحة، واليوم وللمرة الأولى، قمنا بنقل منصة ضخمة إلى شاشات الكمبيوتر لدينا، وهذا النهج الفريد يتمازج فيه التفاني الشامل مع الالتزام الأكيد بمتابعة المعرفة، ويزيد من حرصنا على اتخاذ إجراءات سريعة لإدارة هذه الأزمة والمضي قدماً، بغض النظر عن جسامة الظروف المحيطة".
و نوه د. هاني القاضي، عميد كلية الابتكار التكنولوجي، بزيادة حجم المشاركة هذا العام باعتبارها دليلاً على استمرار نجاح المؤتمر، خاصة وأنها تضم 638 شخصاً بينهم طلبة وأستاذة وباحثون ومختصون، وقال: "ستقدم نسخة 2020 من المؤتمر لأول مرة مسارًا خاصًا للأوراق البحثية الكاملة، حيث سيتم نشر أوراقه في منصة IEEE Xplore الرقمية، والتي توفر وصول النص كاملاً إلى أعلى جودة للأدب التقني في العالم في الهندسة والتكنولوجيا".
يرأس المؤتمر كل من د. عمر الفندي، مساعد عميد كلية الابتكار التكنولوجي، د. هويدا سعيد، مساعد رئيس قسم بالكلية، والدكتور قصي محمود، الأستاذ بكلية الهندسة والعلوم التطبيقية في معهد التكنولوجيا بجامعة أونتاريو في كندا.
وأكد رؤساء المؤتمر أن أهدافه تتمثل في تعزيز أنشطة البحث العلمي للطلبة الجامعيين في المنطقة من خلال توفير منتدى لهم لتقديم مشاريعهم البحثية والتفاعل مع أقرانهم من المؤسسات الأكاديمية في جميع أنحاء الوطن العربي وقادة من صناعة تكنولوجيا المعلومات، وكذلك توفير فرص تعليمية وإقامة شبكات تواصل للطلبة الجامعيين لتبادل الأفكار وتطوير رؤى ثاقبة لاكتشاف المعرفة والقيمة والابتكار اللذين يجلبهما المجتمع.
أما سعيد الظاهري، مدير مركز دراسات المستقبل بجامعة دبي، والذي قاد المؤتمر بصفته المتحدث الرئيسي، فسلط الضوء على الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات القدرة التنافسية للاقتصاد الرقمي، وتبني التقنيات الحكومية، والأطر القانونية للتكيف مع الأعمال الرقمية، وتوظيف المواهب الماهرة. وقال: "إن الإمارات تستثمر بشكل كبير في استراتيجيات الاقتصاد الرقمي، ومن بينها استراتيجية الثورة الصناعية الرابعة التي تهدف حقًا إلى أن تكون الدولة مركزًا عالميًا في هذا المجال".
و حث الطلبة على النظر في منطلقين رئيسيين يُكسِبان أي مشروع قيمته؛ الأول هو إنتاج وابتكار البيانات الرقمية، والتي تعد الأعمدة الجوهرية للتقنيات الرقمية، والثاني هو إنشاء منصات رقمية باستخدام نماذج الأعمال المبنية على البيانات، والابتكار، ودمج منصات المعاملات، وإنشاء بيئات للترميز والمحتوى.
إلى ذلك أدار د. أندرو مارينغتون، العميد المساعد لكلية الابتكار التكنولوجي بجامعة زايد، حلقة نقاش عبر الإنترنت، تحت عنوان "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاقتصاد الرقمي"، شارك فيها كل من د. مي الطائي من كلية أبوظبي الحكومية، والمهندس عمر الهاشمي مدير إدارة المعرفة والابتكار ببلدية مدينة أبوظبي، وأحمد الكثيري مدير تقديم الخدمات في الاتحاد للطيران.
وتناولت الحلقة العديد من القضايا المتعلقة بالأزمة الحالية وتأثيرها على الأنشطة الحالية للاقتصاد التقليدي، والتي يمكن نقلها الآن عبر الإنترنت. وألقى الخبراء الضوء على الحاجة المتزايدة لدمج الباحثين الشباب بهذه المنطقة في مناخات وتطورات الاقتصاد الرقمي العالمي، والجوانب الحاسمة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل استدامة مدننا، كما تناولوا القضايا المتعلقة بمهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يحتاجها الخريجون للنجاح وإحداث تأثير في القوى العاملة.
وعقب الجلسة الافتتاحية، استعرض المؤتمر المشاريع البحثية المقدمة من الطلبة المشاركين خلال جلسات مخصصة عبر الإنترنت تم خلالها مناقشة العديد من الموضوعات، بينها نظام تسجيل الدخول التلقائي للسيارات باستخدام إنترنت الأشياء، ونظام مراقبة المياه السائلة مع إنترنت الأشياء، ونظام الإبلاغ التلقائي عن حوادث السيارات بدون تأخير ونظام مكالمات الطوارئ، وغير ذلك الكثير.
من جهة أخرى، قالت د. فاطمة طاهر، رئيسة فرع منظمة IEEE بدولة الإمارات: إن المنظمة ترعى الدورة الحالية للمؤتمر، وسنواصل دعمنا للطلبة المشاركين فيه للارتقاء بهم إلى أعلى مستوى طلابي في مجال التكنولوجيا، وذلك تماشياً مع رؤية الإمارات 2021 التي تهدف إلى جعل الإمارات من بين أفضل دول العالم في هذا المجال.
وقالت زينة سعادة، مديرة حساب التعليم في شركة "سيسكو سيستمز: "سيتم استخلاص قائمة قصيرة لأفضل ثلاثة طلبة قدموا أفضل ثلاثة عروض تقديمية، حيث سيتاح لهم مقابلة شخصية أولية عبر الإنترنت للدخول إلى برنامج خريجي سيسكو، عقب حفل اختتام المؤتمر، كما أن أفضل خمسة طلبة سيستمتعون بجولة في سيسكو دبي للتعرف على أحدث التقنيات والحلول في الصناعة، وسيكون الطلبة الخمسة الأوائل مؤهلين أيضًا للحصول على دورات مجانية في مواضيع التكنولوجيا، مزودة بالتدريب على المهارات في برمجة الأمن السيبراني وريادة الأعمال.
هذا، وقد شهد حفل اختتام المؤتمر في يومه الثاني الإعلان عن الفرق البحثية الطلابية التي فازت بالمراكز الخمسة الأولى.. حيث حصل الفريق رقم 51 من جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية على المركز الأول عن مشروعه "تطبيق تقنية "بلوكتشين" لتحقيق نظام مراجعة موثوق به". ويضم الفريق الطالبات: جود العنزي، غادة الهضيف، جود الطلحي، شهد الغنيم، وشهد الناصر.
وحصل الفريق رقم 94 ، من جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، على المركز الثاني عن مشروعه "تطبيق استهلاك الطاقة للهاتف المحمول للاستخدام الأمثل للطاقة"، ويضم الفريق الطالبتين: إسراء غابي ومريم باحميد.
وحصل الفريق رقم 19، من جامعة عجمان بالإمارات العربية المتحدة على المركز الثالث عن مشروعه "نظام الاتصالات الذكي ثنائي الاتجاه لخدمة ضعاف السمع"، ويضم الفريق الطلاب: محمد عبد الجواد، ومحمد النور، ويوسف السنباطي، ووسام شهيب.
بينما حصل الفريق رقم 83 من جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، على المركز الرابع عن مشروعه "الكتاب العربي المعزز القائم على الواقع للأطفال المصابين بالتوحد". ويضم الفريق الطالبات: نوف الدويفي، غادة النفيسي، ليان الجوير، رغد الحمود، ولينا العتيبي.
وأخيراً، حصل الفريق رقم 174، من جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، على المركز الخامس عن مشروعه "نظام القفل الذكي باستخدام التعرف على الوجوه". ويضم الفريق الطالبات: فاطمة الفهيد، لما الفلاح، وملك السميل.