احتفالات جامعة زايد باليوم الوطني تُمازج بين تراث الصحراء وتطلعات عصر الفضاء
28 Nov 2019أكدت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيسة جامعة زايد، أن دولة الإمارات نجحت في بَثّ قيم الاتحاد التي أرساها زايد، وفي تقديم نموذج أصيل ومتطور أمام العالم للدولة التي تهتم ببناء المواطن وتطوير قدراته وتحفيزه على الوفاء بواجبه والقيام بدوره في مسيرة التنمية المستدامة.
وقالت معاليها: إن مسيرةُ الاتحاد مازالت تتقدمُ، برؤية قيادتِنا الرشيدة، التي تسعى لصنعِ المستقبلِ على أرضِ حاضرنا المزدهر، وتنقل بلادنا بثقة وثبات إلى عصر الفضاء وتتطلعُ إلى الريادةِ وتحقيق المزيد من الإنجازات مع المحافظة على مكتسبات الآباء المؤسسين.
جاء ذلك خلال الاحتفالات التي أقامتها أسرة جامعة زايد باليوم الوطني الثامن والأربعين في فرعيها بأبوظبي ودبي ابتهاجاً باليوم الوطني الثامن والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة والدكتور مايكل ويلسون نائب مدير الجامعة والسيد صادق الملا رئيس الشؤون المالية والإدارية إلى جانب أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وطلبة الجامعة.
وازدانت أرجاء الحرمين الجامعيين بأعلام الدولة، التي كانت ترفرف بألوانها البهيجة. وحرص كثير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية على ارتداء الأزياء الوطنية الإماراتية، بينما امتلأ حرما الجامعة بالعديد من الفعاليات المتنوعة التي أعدها الطلبة من خلال مجالسهم بهدف تعزيز الروح الوطنية وحب المبادرة.
واستهلت الاحتفاليتان في حرمي الجامعة بالنشيد الوطني ثم أداء القَسَم.
وفي الساحة المركزية "كورت يارد" التي تتوسط حرم الجامعة بأبوظبي، انطلقت الفعاليات بقصائد نبطية وأغانٍ حماسية تخللتها رقصات تراثية لفرقة الحصن الحربية.
ثم انتقلت الاحتفالية إلى الصالة المركزية "بروميناد"، التي تحولت إلى ما يشبه مدينة مصغرة تتمازج فيها أجواء التراث المحلي مع مشاهد يومية تستجلي تفاعل الإنسان الإماراتي مع تطورات النهضة العصرية التي تشهدها الدولة منذ بناها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه، وأرسى قواعدها وقيمها سواء في الداخل أو على مستوى حضورها المؤثر في العالم.
وتوزعت على امتداد الـ "بروميناد" أنشطة للطالبات بينها لوحة التعبير عن الامتنان للوطن، والمشاركة في رسم صورة مؤسس الدولة، وعروض حية لكتابة الخط العربي، ومعرض رحلة الإمارات الذي حمل العنوان "من الصحراء إلى الفضاء"، وأقيم على شكل مركبة فضائية مصمم بمواد من البيئة التراثية للدولة، إلى جانب أنشطة متنوعة لأندية الطلبة تجسد ملامح من ثقافات الشعوب الصديقة مثل النادي الياباني والنادي الكوري والنادي الإسباني والنادي الصيني.. وكذلك معرض "روح التسامح"، الذي أقامه نادي دانات زايد بالتعاون مع الأرشيف الوطني.
وتضمنت الفعاليات أيضاً معارض وأنشطة تمثل كليات الجامعة من وحي تخصصاتها الأكاديمية، مثل معرض تصاميم لقطع تراثية إسلامية مستوحاة من أجواء جامع الشيخ زايد، وندوة ثقافية عن إنجازات مؤسس الدولة و دوره في التسامح ومعرضاً عن التقارب الحضاري بين دولة الإمارات وأفريقيا وعروضاً لأفلام تاريخية ووثائقية عن الإمارات لنادي الأفلام، وأداء موسيقي وغنائي لتذكارات غنائية من أيام تأسيس دولة الاتحاد.
أما في فرع الجامعة بدبي فتوزعت الفعاليات فيه بساحتي الحرم الجامعي المركزية والخارجية، حيث تضمنت عروضاً قدمتها فرقة الخيالة وفرقة العيالة وفرقة المزيود الحربية وإلقاء الشعر وعرضاً للسيارات الكلاسيكية والحرف المحلية مثل السدو والتلي.. إلى جانب منطقة التراث والسوق القديم.
وتضمنت الفعاليات أيضاً مشاركات لأندية الطالبات لتعريف الحضور بالتراث الاماراتي من أزياء تقليدية وألعاب تراثية والحناء الإماراتية ومنصات للأكلات الشعبية التراثية، وكذلك مشاركات لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ومجلس السعادة وجودة الحياة.