طلبة وأساتذة جامعة زايد يستعرضون خبراتهم وتجاربهم المؤثرة في ملتقى تيديكس العالمي 2019

06 Mar 2019

بدعم من معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيسة جامعة زايد، نظمت كلية الإعلام وعلوم الاتصال بجامعة زايد في فرعها بدبي "ملتقى تيديكس العالمي" وذلك تحت عنوان "رؤى وآفاق".

حضر الملتقى سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، وسعادة سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، والدكتور عبد المحسن أنسي، نائب مدير الجامعة المشارك ورئيس الشؤون الأكاديمية، والدكتورة فاطمة الدرمكي عميدة شؤون الطلبة وعدد كبير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وشارك في تنظيم فعاليات الملتقى إدارة الاتصال الحكومي ونادي الطلبة المساندين الأكاديميين وعدد كبير من المتطوعين بالجامعة.

وهدفَ الملتقى، الذي يواكب توقيتين بارزين هما شهر الابتكار في دولة الإمارات وعام التسامح، إلى أن يكون منصة تفاعلية تتيح الفرصة للمواهب الشابة إبراز قدراتهم واستعراض أفكارهم الابتكارية.. وشارك فيه عدد من الخبراء إلى جانب أعضاء من الهيئة التدريسية وعدد من طلبة الجامعة وخريجيها المتميزين والمفوهين في التحدث والخطابة، حيث تحدثوا، أمام حشد يربو على الألف طالبة، عن تجاربهم الشخصية المؤثرة التي ساهمت في بلورة مساراتهم وتعزيز تطلعاتهم، وأعطوا خلاصة تجاربهم في مواضيع واسعة تتعلق بالسلوكيات الثقافية والاجتماعية والبحوث والابتكار والإلهام والقيادة، والأهم من ذلك التسامح مع الآخرين ولا سيما أصحاب الهمم.

والاسم TEDxهو مختصر جامع للحروف الأولى من الكلمات الإنجليزية التي تعني "تكنولوجيا" و"ترفيه" و"تصميم"، وهو يشير إلى سلسلة من المؤتمرات العالمية التي تهدف لتعريف ونشر الافكار الجديدة والمتميزة للعالم، ويلقي المتحدثون الضوء خلالها على قصص مثيرة أحدثت آثاراً كبيرة في حياتهم الشخصية، ويمكن لها أن تغير وجهات نظر المستمعين إليها بشأن قضايا محددة.

 ومن بين المتحدثين في الملتقى عائشة الهاجري، الطالبة بالسنة النهائية في قسم الاتصالات الاستراتيجية المتكاملة بالجامعة، التي حثت الحضور على ضرورة "التوافق مع الذات وعدم التخفي وراء الأقنعة"، محذرة من مغبة الانسياق وراء المعايير التي فرضتها السوشيال ميديا على عالم اليوم وعددت من بين صورها الصور الذهنية الزائفة التي يحاول الكثير اصطناعها لأنفسهم من أجل اجتذاب إعجاب الآخرين والتواري وراء أقنعة مميتة.

وأكدت عائشة، التي تعد نموذجاً جيداً للتفاني والإخلاص في الأعمال التطوعية، أن الرياضة تلعب دورًا مهمًا في حياة الفرد من خلال تعزيز فضائل التسامح والصدق والطيبة ونوازع الخير في شخصيته، وأنها تؤمن إيماناً راسخاً بأن العمل الجماعي هو مفتاح النجاح.

أما سارة العوضي، التي تتقن اللغتين الإنجليزية والألمانية إلى جانب العربية وتعد أصغر محامية إماراتية عاملة في قطاع شركات التمويل الإسلامي بالدولة، فقد حثت الطالبات على متابعة أحلامهن والسعي لتحقيقها، بغض النظر عما قد يصادفنه من عوائق تتعلق ببيئة العمل وطبيعته في الواقع.

وأوضحت أنها بعد مناقشات طويلة مع أسرتها والمحيطين بها، نجحت ليس فقط في الحصول على شهادة في القانون من المملكة المتحدة، بل والعمل هناك وكذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن تعود لاحقاً إلى دبي. وقالت: "كانت أسرتي تظن أن الرجال هم وحدهم الذين يزاولون مهنة المحاماة ويرفعون أصواتهم جدالاً وصراخاً في قاعات المحاكم وليس هذا هو المكان الطبيعي لعمل أي امرأة".

ونوهت بمقولة للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تفيد بأن المرأة نصف المجتمع، وقوله: "لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة الإماراتية تأخذ دورها في المجتمع وتحقق المكان اللائق بها.. يجب ألا يقف شيء في وجه مسيرة تقدمها، للنساء الحق مثل الرجال في أن يتبوأن أعلى المراكز، بما يتناسب مع قدراتهن ومؤهلاتهن".

وتحدثت عائشة سيف الحمراني خريجة جامعة زايد من @Mnawrah fame، حيث أطلعت الحضور على وصفتها الخاصة التي يمكن أن يستعين بها المرء ليبرز أفضل ما فيه، وتشمل مكوناتها: أن تكون صادقًا مع نفسك وأن تكون متفهمًا للآخرين وتتواصل معهم. وقد اختطت عائشة هذا النهج فحققت النجاح في عملها وحياتها.. وحققت شهرة بعملها، كـ "منورة"، التي تستخدمها لاستكشاف الروح الإماراتية.

وأعقبها الطالب سالم خالد بن بشر، الذي أكد على أهمية التطوع، شارحاً كيف غيَّر فعل بسيط مسار حياته، من كونه هاوياً تزيين الجدران بالزهور إلى خوضه تجارب تطوعية مختلفة وممارسة إلقاء الخطب والأحاديث في الفعاليات التي تعقدها مؤسسات حكومية مهمة مثل قصر الحصن، ما مكنه في النهاية من الحصول على وظيفة وهو مازال طالباً.

ومن بين المتحدثات أيضاً كانت الدكتورة بريجيت هيوارث، وهي عالمة بيئية لديها خبرة واسعة في مجال البيئة الصحراوية، حيث تحدثت عن النظام البيئي لدولة الإمارات موضحة أنه "تم اكتشاف أكثر من 400 نوع غريب في دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً، وقد تمكنّا مؤخراً من وصفها، لكننا لا نزال لا نعرف شيئًا عن احتياجاتها ونوع الموائل والأنظمة البيئية التي يجب أن نحافظ عليها كي نتمكن من حمايتها". وأضافت: "نحن نخسر الموائل، أو نقوم بتفصيلها إلى قطع أصغر، وهذه المخلوقات مهددة تماما مثل كثير من الأنواع في جميع أنحاء العالم."

ومن جانبها، تحدثت لينيت إليانور هاربر، مشرفة "التعليم العمومي" والباحثة الأكاديمية في جامعة زايد فبادهت الحضور بالسؤال عن كيفية الوصول إلى درجات حرارة شديدة الانخفاض قد تصل إلى الخمسين تحت الصفر.

وروت للحضور تجربة مثيرة عاشتها حيث أمضت عامين في قاع العالم، عند القطب الجنوبي، وأنتاركتيكا، وأجرت العديد من الدراسات الميدانية، بما في تلك المتعلقة بسطوح الأرض المتحركة في الغلاف الصخري، ومراقبة تلوث الهواء.

وقالت: "لقد دفعتنا ندرة الطعام والماء إلى البقاء على الحافة في كل تفاصيلنا اليومية، فقد أتيحت لنا كمية محدودة من المياه للاستحمام، والغسيل، والشراب لاستخدامها على مدى شهر. وكان علينا أن نراقب إمدادات الغذاء التي تصلنا حيث، لم تكن الطائرات من تتمكن من الطيران إلينا أكثر من مرتين العام بسبب الظر



Zayed University Zayed University Zayed University Zayed University