نورة الكعبي تفتتح معرض مشاريع تخرج طالبات "فنون" جامعة زايد
30 Apr 2019افتتحت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيسة جامعة زايد مساء أمس (الاثنين) معرض مشاريع تخرج طالبات السنة النهائية بكلية الفنون والصناعات الإبداعية، فرع أبوظبي 2019، المُقام في "منارة السعديات" بالعاصمة والمستمر حتى الرابع من مايو الجاري.
وفي يوم سابق (الأحد)، افتتح سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد المعرض الخاص بمشاريع تخرج طالبات الكلية في فرع دبي، المقام في حي دبي للتصميم والمستمر حتى يوم بعد غد 2 مايو.
حضر حفل الافتتاح د. مايكل ويلسون نائب مدير الجامعة وكيفن بادني عميد الكلية، وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالكلية والجامعة وأولياء أمور الطالبات.
واطلعت معالي نورة الكعبي في جولة شاملة بالمعرض على 35 مشروع تخرج في أربعة تخصصات هي: التصميم الداخلي، التصميم الغرافيكي، الرسوم المتحركة، والفنون البصرية.
وعبرت عن سعادتها لما شاهدته من إبداع الطالبات ومحاكاتهن للمتطلبات الحقيقية للمجتمع الإماراتي، وكيفية عرض الأفكار، واستخدام المواد بطريقة مبتكرة تستوحي المخزون الجمالي للتراث الإماراتي ومفرداته البيئية، إلى جانب إيلاء الاهتمام لكافة المقومات الضرورية لإنجاز مشروع ريادي متكامل وناجح.
وقالت: إن المشاريع الإبداعية ملِهمة حقاً وتثير إعجاب من يشاهدها ويتأملها من منظور فني قياسي، سواء تلك التي في مجال التصميم أو في الهندسة المعمارية أو الفنون المرئية، فضلاً عن مشاريع المبادرة وريادة الأعمال.
وأعربت عن ثقتها في أن المتخرجات الجدد سيتقدمن في دروب إبداعهن كقيادات متمرسات وصاحبات رؤى متميزة في المستقبل القريب.
المتجول في المعرضين بأبوظبي ودبي سيلحظ أن الطالبات عملن بجهد كبير لتطوير وتنمية مهاراتهن في الفن والتصميم، وذلك من خلال العديد من العمليات، بدءًا من حل المشكلات، ومروراً بتنفيذ الأفكار بشكل خلاق، واستيعاب الملاحظات النقدية، ليس بحساسية شخصية ولكن بطريقة مهنية، وعرض أفكارهن بشرح مكتوب، وبأساليب لفظية وبصرية.
ويقول كيفن بادني عميد الكلية إن هذه المهارات لن تقدر بثمن في مستقبل كل واحدة من خريجاتنا اليوم لأنها تتقدم بها إلى المرحلة التالية في حياتها.
وأوضح أن الصناعات الإبداعية في جميع أنحاء العالم أصبحت قطاعًا استراتيجيًا متزايد الأهمية لتعزيز القدرة التنافسية والإنتاجية والعمالة والنمو الاقتصادي المستدام، وعلاوة على ذلك، يتم استخدام هذه الصناعات بشكل متكرر لتعزيز التكامل الاجتماعي، والقيم الاجتماعية، وكمصدر للمعلومات واكتساب المعرفة وتنمية الثقافة.
ونوه باستطلاع حديث أجرته مجلة " فوربس"الأمريكية، ذكر فيه 95٪ من أفضل الشركات الأمريكية التي شملتها الدراسة أن لديها حاجة إلى الابتكار في مكان العمل، وأنها تبحث عن خريجي الجامعات الذين يمكنهم التفكير بوضوح وحل المشكلات والقدرة على ترجمة أفكارهم شفهيًا بصورة جيدة، فضلاً عن تمتعهم بمهارات التواصل المرئي.
وأضاف: "هذا العام، كانت طالبات وخريجات الكلية محظوظات للعمل في العديد من المؤسسات الصناعية المبتكرة والهيئات الحكومية مثل أبو ظبي آرت، هيئة السياحة والثقافة بأبوظبي، ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والسركال أفنيو، المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، دبي للثقافة، حي دبي للتصميم، بلدية دبي، دبي للإعلام، جوجنهايم أبوظبي، منارة السعديات، مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، فان كليف آند آربيلز، مصنع فيجن أبو ظبي، وجامع الشيخ زايد الكبير، وغيرها.
وأضاف "إن البرامج المكثفة والرصينة التي نقوم بتدريسها في مجالات التصميم ووسائل الإعلام الجديدة تواكب أحدث المعايير والممارسات في هذه الصناعة، ويعززها التوجيه الأكاديمي والاحترافي الدقيق من جانب أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية، والمدعوم بالتكنولوجيا المتطورة والبيئة التعليمية المبتكرة التي تلهم جيلاً جديداً متقدماً في تفكيره الابداعي وفاعلاً مؤثراً في المجتمع الإماراتي النابض بالحياة".
في مشاريعهن بالمعرضين، تناولت الطالبات مجموعة متنوعة من المواضيع التي ترتبط جميعها بالتنمية المجتمعية والثقافية وتساهم في التعبير عن التطلعات المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والقضايا الاجتماعية والثقافية ذات الصلة الوثيقة بالبيئة، والرؤى التي تعبر عن جيل الشباب. كما أبرزت الفنانات الواعدات خلال أعمالهن أصواتهن الإبداعية ومكوناتهن الثقافية وتجاربهن المعرفية التي تعكس التزامهن بالربط بين الابتكار والواقع المُعاش.
وتعكس التصاميم التي يضمها المعرضان بشكل عام انشغال الفنانات بالغوص والاستكشاف في مجموعة متنوعة من الموضوعات، إلا أن رابطاً جوهرياً واحداً يجمع بينها وهو الصلة الوثيقة بالبيئة في مجالات التنمية المجتمعية والثقافة والمستقبل الشامل لدولة الإمارات العربية المتحدة.
في مجال "الرسوم المتحركة"، على سبيل المثال، تبحث بركة الزبيدي من خلال مشروعها "طريق إلى المريخ" تحقيق الذات باعتباره أحد الاحتياجات الأساسية والطبيعية التي يحاول معظم الناس بلوغها، ولكن البعض في أحيان كثيرة يتعرضون لالتباس ويختلط لديهم "تحقيق الذات" بـ "الطموح"، مما يوقعهم في الندم، وفي هذا الإطار تدور القصة حول نبتة تطمح إلى زراعة نفسها على سطح المريخ، وفي طريقها لتحقيق هذا الطموح تتعرض للمصاعب والعقبات.
وتقدم مريم عبد الله البشر في مجال التصميم الغرافيكي بحثاً بعنوان "دليل التشغيل" للمبتدئين في مشاريع ريادة الأعمال يسلط الضوء على أهمية الشركات الناشئة وتأثيرها على الاقتصاد في أي مجتمع.. وركزت بحثها على إمارة أبوظبي حيث تناقش من خلاله الأدلة الواقعية التي تحفز الشباب على التعلق بريادة الأعمال منذ الصغر.
ولجأـت عهود أحمد العمودي إلى استخدام موهبتها في تصميم المجوهرات بهدف ابتكار قطع مجوهرات مستوحاة من تاريخ الفن الإسلامي، حيث تركز على التصاميم الموجودة في جنوب إسبانيا، وتشمل إحدى القصائد الرومانسية الأندلسية المكتوبة بخط اليد، والمزينة بالزخارف الهندسية الإسلامية.
أما ميثاء بخيت السويدي فقدمت مشروعها "دبي لها عمق"، الذي تقول إنها استلهمته بعد طول تفكير من تزاوج المباني القديمة والهندسة المعمارية الحديثة وأرادت أن تظهر للسائحين أن هناك أيقونات أخرى كثيرة في هذه المدينة العامرة إلى جانب برج خليفة وبرج العرب. وتضيف: كمصممة جرافيكية سأقوم بتطوير مجموعة سياحية تظهر أن الماضي شيء مهم لتكوين حاضر ناجح.
وأما آمنة عبد الرحيم أبو الشوارب فبنت مشروعها على أن المساحات البنائية المحيطة بنا تؤثر على مشاعرنا وهذا ما جذبها كمصممة داخلية. "لطالما ألهمتني هذه العلاقة ودفعتني لاستكشافها بشكل أكبر. يهدف مشروعي الذي عملت فيه إلى فهم التأثيرات الإيجابية التي تخلقها المساحات المحيطة بالإنسان، وليس أي إنسان؛ إنما الإنسان المصاب بالفوبيا، مثل الخوف من الظلام، حيث عملت على خلق بيئة داخلية تعتبر العلاج غير الاعتيادي لحالات الرهاب والفوبيا هو على المستويات الجسدية والعاطفية.