انطلاق أعمال المؤتمر الخامس لبحوث طلبة الدراسات العليا بجامعة زايد
17 Apr 2019تحت رعاية معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيسة جامعة زايد، وبحضور سعادة الدكتور محمد إبراهيم المعلا وكيل الشؤون الأكاديمية للتعليم العالي بوزارة التربية والتعليم وسعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد والقيادات العليا لقطاعات الشؤون الأكاديمية بجامعات الدولة، انطلقت صباح اليوم في مركز المؤتمرات بجامعة زايد، فرع أبوظبي، أعمال المؤتمر الخامس لبحوث طلبة الدراسات العليا بالإمارات، الذي تنظمه الجامعة بشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وبالتعاون بين كل من جامعة خليفة، جامعة الإمارات العربية المتحدة، الجامعة الأمريكية بالشارقة، جامعة الشارقة، الجامعة البريطانية بدبي، جامعة أبوظبي السوربون باريس، جامعة نيويورك أبوظبي، جامعة أبوظبي، وجامعة دبي.
وتستضيف جامعة زايد، لأول مرة، هذا التجمع السنوي لمختلف المجالات والمعارف الأكاديمية الذي ينعقد بانتظام منذ عام 2015، وبالتناوب بين جامعات الدولة، لإلقاء الضوء على البحوث التي أنتجها طلبة الماجستير والدكتوراه في مختلف جامعات الدولة وشركائها الدوليين.
وناقشت جلسات المؤتمر وورش العمل المنضوية تحته اليوم أكثر من 300 عرض تقديمي تضمنت النتاج البحثي للطلبة المشاركين في خمسة مسارات متوازية هي: الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، الإدارة والأعمال، علوم الحياة والصحة السريرية وما قبل السريرية، تكنولوجيا الأعمال، وأخيراً الهندسة والعلوم الفيزيائية.
وهدف المؤتمر إلى توفير فرص لهؤلاء الطلبة للاطلاع المتبادل على الأعمال البحثية التي قاموا بها وتلقي الآراء حولها، وتبادل الأفكار والملاحظات العلمية الأكاديمية، وتكوين شبكات معارف أكاديمية ومهنية فيما بينهم. كما يتيح المؤتمر لطلبة الدراسات العليا عرض أفكارهم ومشاريعهم المبتكرة على مختلف القطاعات الحكومية الصناعية، وتلقي الملاحظات بشأنها فيما يتعلق بالجوانب العملية التي قد تعزز قيمة أبحاثهم. كما يوفر المؤتمر فرصة ممتازة للطلبة الراغبين الالتحاق ببرامج الدراسات العليا للتعرف على مختلف الفرص البحثية المتاحة في المؤسسات الأكاديمية المشاركة.
وأكد سعادة مدير جامعة زايد في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر أن بحوث الخريجين تشكل حجرًا أساسيًا في سياسة واستراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تساعد في رسم مستقبل أكثر إشراقًا لها، ولن تستفيد منها المؤسسة التي يعمل بها الباحث فحسب، بل سيستفيد الباحث ذاته أيضًا من مسيرة تدريبه البحثية طوال حياته المهنية التي سترتقي به إلى مستويات أعلى في المستقبل.
وقال: "نحن في جامعة زايد ندرك دور وقيمة البحوث والدراسات العليا في إثراء التجربة التعليمية لطلبتنا والمساهمة في تطوير اقتصاد المعرفة في الدولة. ومن هنا فإننا نفخر بخطواتنا وإنجازاتنا الحديثة في تطوير مشروعنا البحثي، حيث زادت الإنتاجية البحثية لأعضاء هيئة التدريس لدينا 3 مرات في السنوات الأربع الماضية. وعلاوة على ذلك، فقد قمنا بإعادة هيكلة منظومة الدراسات العليا الخاصة بنا مؤخرًا، بالإضافة إلى برامج الماجستير العشرة الحالية التي تقدمها جامعة زايد والتي تركز على التعليم، والأعمال التجارية، وأمن تكنولوجيا المعلومات، والدبلوماسية، والاتصالات، والدراسات القضائية.. ونحن بصدد إدخال أبحاث جديدة إلى برامج الماجستير الموجهة في تخصصات مثل العلوم البيئية، والإرشاد وعلم النفس السريري، ونظم المعلومات والتحول الرقمي، وسيؤدي ذلك إلى إثراء وتعزيز محفظة الدراسات العليا والبحثية في الجامعة، وسيتم استكماله بفرص الدعم المالي لاجتذاب المزيد من طلبة الدراسات العليا في مشاريع البحث في المجالات الرئيسية ذات الأهمية الاستراتيجية للدولة".
وأشاد مدير الجامعة بالجهود الكبيرة التي قامت بها اللجنة التوجيهية للمؤتمر برئاسة سعادة الدكتور عارف الحمادي، والتي تواصل تعزيز تبادل الأفكار والتعاون بين الباحثين عبر الإمارات وخارجها.
واستضاف المؤتمر ضمن فعالياته منتدى خاصًا للبحوث والدراسات العليا في دولة الإمارات العربية المتحدة، قدم خلاله سعادة الدكتور محمد المعلا عرضاً خاصاً عن رؤية وزارة التربية واستراتيجيتها للبحوث والدراسات العليا، أثار نقاشاً حول الفرص والتحديات التي قدمها الخبراء من جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة خليفة وجامعة نيويورك أبوظبي والجامعة الأمريكية في الشارقة.
واستعرض د. المعلا خلال حديثه استراتيجيات العلوم والابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز التحول المبتكر في اقتصاد المعرفة، وقال: "تهدف أجندة العلوم المتقدمة الوطنية لعام 2031 إلى الاستفادة من العلوم المتقدمة في تطوير وابتكار حلول للتحديات المستقبلية لدعم الرؤية 2021 والخطة المئوية 2071".
وأضاف أن الدولة تتطلع إلى تطوير خريجين يتمتعون بالمعرفة والمهارة والحكم الذاتي والقيمة ليكونوا قادة المستقبل القريب. وستوفر مؤسساتنا تعليمًا عالي الجودة في كل من المسارين الأكاديمي والمهني، مع إنتاج بحوث تحقق نتائج بمستوى عالمي".
إلى ذلك، أعلن المعلا أن الوزارة تعمل حاليًا على الترويج لـ 33 مبادرة للتحول يتم إطلاقها بحلول العام المقبل لتغطية التحولات الأحد عشر التي وضعتها لتطوير نظام للتعليم العالي الذي يحقق رؤيتها. وقال: "إن مبادرتنا ستتمحور حول صورة مستقبلية لتطوير أعضاء هيئة تدريس إماراتيين، تهدف إلى زيادة أعداد الناشطين في البحوث منهم إلى ثلاثة أضعاف. ونحن نحتاج إلى تقديم تمويل تنافسي للأبحاث، وكذلك إلى تمكين الجامعات من توفير الدعم الكافي لمشاريعها الناشئة في هذا المجال من خلال لوائح واضحة وإنشاء مكاتب لنقل التكنولوجيا.. وأخيرا وليس آخرا الاستثمار في المعرفة لزيادة عدد طلبة الدكتوراه إلى ثلاثة أضعاف عن طريق توفير المزيد من التمويل.