عرضت روشال ويليامز أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة زايد أسلوبها المبتكر لضمان استخدام الأدوات المتاحة وبرامج الحاسوب التي وفرتها الجامعة للطلبة والمعلمين في تقديم أعلى مستويات التعليم عن بعد والمستمرة لنهاية العام الأكاديمي الحالي وفق القرار الصادر عن وزارة التربية والتعليم مؤخراً، والذي تم تطبيقه على كافة المدارس الحكومية والخاصة، ومؤسسات التعليم العالي على مستوى الدولة كأحد الإجراءات الاحترازية من تفشي وباء فايروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩).

وأكدت ويليامز بأن جميع الطلبة استفادوا من التجربة العملية والتي عاونت كلا الطرفين على إعادة محاكاة بيئة الفصول الدراسية الواقعية، والولوج في محتوى المواد العلمية المقدمة أثناء فترة المحاضرة، كما نوهت بأن نسبة التزام الطلبة بمواعيد المحاضرات الالكترونية تجاوزت حوالي ٩٥ بالمئة والنسب المتبقية تراوحت بين المشكلات الفنية المتعلقة بشبكة الانترنت وأمور شخصية.

وقالت ويليامز بأنها قامت باستغلال المساحات المتاحة بالمنزل وفي صالة الجلوس بوجه التحديد وتحويلها إلى قاعة تعليمية مجهزة بكافة الاحتياجات والمتطلبات للتواصل مع الطلبة والقاء المحاضرات بشكلها المعهود. هذا وبالإضافة إلى اقتناءها لشاشة تلفاز كبيرة الحجم ووصلها بجهاز الحاسوب لتمكنها من رؤية فصلها الافتراضي بوضوح، "بهذه الطريقة أصبح لدي منظور أكبر لكل تفاصيل الفصل حيث وضعت أسماء جميع الطلبة بحسب توقيت المحاضرة على  ورقة لاصقة على طرف الشاشة لتساعدني في محاكاة مواقعها الافتراضية في عقلي الباطني ومهنا أتمكن من معرفة الأشخاص الحاضرين من الغائبين، وكذلك قم بوضع السبورة بيضاء بالجهة المقابلة للشاشة خلفي تحديداً لاستغلالها في كتابة النصوص وشرح المواد الأكاديمية للطلبة كما وهو الحال أثناء تواجدي بالفصل الدراسي ، وذلك بهدف ضمان ارتفاع مستويات التجاوب بين الطلبة وتقليص الفرق بين عرض الوجه فقط على الشاشة وعرض حركة المعلم في القاعة التعليمية الفعلية."  

وفي حديثها عن برامج التواصل الافتراضي خلال فترة التعليم عن بعد، قالت ويليامز: "أطلب من جميع الطلبة في نهاية المحاضرة بملأ استمارة استبيان حول جودة البرنامج التعليمي المتاح من الجامعة (أدوبي كونكت) والذي نستخدمه بشكل أساسي في التواصل الأكاديمي، وتجاوزت نسبة التجاوب 90٪ من الطلبة لا يجدون أية صعوبات متعلقة باستخدام البرنامج، كما وعرضت عليهم فرصة لقاءات منفردة من خلال "ساعات المكتب" الافتراضي الذي يمكن الطلبة بالتواصل معي على انفراد بعد أو قبل المحاضرات وبشكل منتظم".

أما عن آراء الطالبات فتقول الطالبة ظبية يوسف المرزوقي – طالبة تخصص اتصال استراتيجي: " لقد ساعدنا التعلم عن بعد على التواصل مع زميلتنا وأساتذتنا وأخرجنا من أزمة التباعد الاجتماعي التي فُرضت علينا لمواجهة هذا الوباء، وكل الشكر والتقدير للمعلمة أساتذتي روشال ويليامز على اخلاصها لنا طلبة جامعة زايد لجعل هذه التجربة سهلة وسلسة."

و أكدت نورة يوسف بالفقيه – طالبة تخصص سياحة بكلية علوم الإعلام و الاتصال إن التعليم عن بعد مع المعلمة روشال ويليامز ضمنت لها استمرار نفس مستوى التعليم: "إن التدابير التي وضعتها روشال ويليامز سمحت لنا بتلقي الدروس و المحاضرات بنفس الكفاءة المعتادة".

وعبرت فاطمة علي البشر – طالبة تخصص اتصال استراتيجي عن رضاها في استخدام برنامج أدوبي كونكت قائلة: "إن برنامج "أدوبي كونكت" سهل الاستخدام على عكس البث المباشر، ففيه مزايا فريدة مثل استطلاعات الرأي والأسئلة والأجوبة لمساعدتنا على التفاعل المستمر مع أساتذتنا."