جامعة زايد تبدأ اليوم خطة التعليم والتعلم عن بعد

22 Mar 2020

بدأ اليوم (الأحد) تنفيذ خطة التعلم عن بعد لطلبة جامعة زايد، لمدة أسبوعين قابلة للتمديد، مع بدء الانخراط في مرحلة جديدة في النظام التعليمي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

يأتي ذلك تماشياً مع خطة العمل الوطنية التي وضعتها كل من وزارة الصحة ووقاية المجتمع ووزارة التربية والتعليم، لمواصلة الدراسة في هذه الظروف الدقيقة، بما يساعد بشكل أساسي على وقف التفشي السريع لمرض "كوفيدا – 19".

ويبلغ إجمالي عدد الطلبة المنتظمين في الخطة 7136 طالباً وطالبة موزعين على 2335  شعبة وبإجمالي عدد ساعات للتعلم عن بُعد يبلغ ‎ 6995 ساعة. ويلجأ هؤلاء الطلبة إلى منصاتهم الأكاديمية عبر الإنترنت لمواصلة تجربة التعلم على نحو تفاعلي يحاكي بيئة التعلم في القاعات الدراسية التي دأبوا على الدرس من خلالها في الظروف الاعتيادية.

وقالت الدكتورة بهجت اليوسف، مديرة جامعة زايد بالإنابة، في كلمة وجهتها إلى الطلبة: "في ضوء الإجراءات الاحترازية من هذا الفيروس، اتخذت الحكومة بشكل استباقي إجراءات لتعزيز التباعد المجتمعي، المؤقت بإذن الله، وضمان استمرارية التعليم في جميع أنحاء البلاد، ابتداءً من اليوم".

وأضافت: "إننا محظوظون لأننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نتوفر على منظومة قوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تتيح إجراء التعلم عن بُعد دون مشقة، كما أن أعضاء الهيئة التدريسية لدينا يتبعون أفضل الممارسات الدولية في التعليم عبر الإنترنت التي من شأنها تمكين الطلبة من التشارك في المعرفة وعملية التعلم وتتبع تطور تحصيلهم العلمي أولاً بأول، بالإضافة إلى أن النظام التعليمي الذي وضعناه في هذا الإطار يتضمن تدابير لمراقبة ودعم نجاح الطلبة، وأريد أن أؤكد لكم أننا ملتزمون بالتعليم عالي الجودة وأن تعلُّم طلبتنا هو أولوية بالنسبة لي ولجميع زملائي في جامعة زايد".

وقالت "إن الانتقال إلى بيئة التعلم عن بعد يستهل فصلاً جديداً وفريداً في رحلة التعليم العالي بجامعة زايد، ويتطلب من كل من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، التحلي بالصبر والمرونة. وفيما نحن نحثهم على ذلك فإننا في الوقت نفسه نشجعهم على أن يزودونا، بشكل استباقي، بملاحظات بناءة حول كيفية تحسين تجربة التعلم".

وقالت "إن على الطلبة أن يقوموا بواجبهم الدراسي باستخدام أدواتهم التعليمية لضمان التعلم المناسب والتواصل والإفصاح عن تجاربهم بثقة واطمئنان طوال الأسابيع المقبلة". كما حثت المجتمع الجامعي بأكمله على احترام القوانين واللوائح التي أصدرتها الحكومة بشأن التعامل مع المعلومات المزيفة وترويج الشائعات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول وضع الفيروس التاجي "كورونا" في الدولة.

وقالت: "إن وزارة الداخلية أصدرت عدة تحذيرات ضد السلوكيات غير المسؤولة التي قد تنجم عنها عواقب سلبية، مثل نشر الشائعات التي تثير المخاوف بين زملائكم في الجامعة وأفراد مجتمعنا والمجتمع بأكمله، لذا يجب التصرف بمسؤولية، كما نرجو منكم البقاء في منازلكم وألا تبارحوها إلا إذا لزم الأمر، حفاظاً على التباعد المجتمعي".

ومن جهته، شدد د. مايكل ويلسون، نائب مدير جامعة زايد، على التوجيهات الحاسمة لأعضاء الهيئة التدريسية لضمان التكيف مع التطورات والإعداد الكامل لمنصات التعليم عبر الإنترنت خلال الأسبوعين المقبلين. وقال: "وبصرف النظر عن أن أي وسيلة بديلة لتسهيل تكيُّف أعضاء الهيئة التدريسية في التعليم الإلكتروني قد تكون مريحة، فقد قامت جامعة زايد بإعداد كل من "بلاكبورد" و"آدوبي كونيكت" لدعم التدريس عبر الإنترنت وإجراء اختباري لهما"،

وأضاف: "أن جميع أعضاء هيئة التدريس قد تم تدريبهم بالفعل كما تم تزويدهم بالأدوات والأدوات والبرامج المناسبة التي تمكنهم من إدارة جلسات التعليم والتعلم عن بعد عبر الإنترنت خارج الحرم الجامعي ودعمهم بشكل أكبر بأنظمة دعم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مدار الساعة".

ودعا ويلسون كليات الجامعة إلى مطالبة الطلبة خلال الجلسات المباشرة على الإنترنت بإيقاف تشغيل الكاميرات والميكروفونات الخاصة بهم، وتسجيل الجلسة، ثم نشرها على السبورة مع إشارة واضحة إلى موضوع الدراسة، أوجلسات الكلية يمكن تسجيلها مقدما.

ومن جهته، قال صادق الملا، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والإدارية بجامعة زايد "إننا سنواصل بشكل فعال تقديم الدعم الفردي من خلال اجتماعات "آدوب كونيكت" عبر الإنترنت لأعضاء الهيئة التدريسية، وقد خططنا لعقد مجموعة من ورش العمل على الإنترنت في الأسبوعين المقبلين وما بعدهما تغطي كلا من استراتيجيات "آدوبي كونيكت" المتزامنة وغير المتزامنة وميزات  "بلاكبورد".

وأشار أيضًا إلى أن أعضاء الهيئة التدريسية على دراية تامة بأنه قد تكون هناك تحديات فنية وأخرى تمس البنية التحتية جراء كثافة التسجيل على الإنترنت في اللحظة الواحدة أحياناً، الأمر الذي يعرض النظام لضغوط. وقال إن الجامعة أعدت العديد من الموارد ومقاطع الفيديو والاقتراحات لمساعدتهم في كلا النوعين من التدريس عبر الإنترنت".

على جانب آخر، ولضمان سلامة الطلبة عند عودتهم إلى الحرم الجامعي بحلول الخامس من أبريل، تواصل الجامعة حاليًا التنظيف المنتظم والتعقيم الشامل لكل الفصول الدراسية من خلال إجراءات تنظيف وتطهير محسنة في جميع أنحاء الحرمين الجامعيين، وخاصة في المناطق العامة والأسطح التي تتعرض للَّمس كثيراً.

ووضعت إدارة خدمات الحرم الجامعي في مباني الجامعة العديد من ملصقات التوعية والإشعارات التي تم اعتمادها وإصدارها من السلطات الصحية في الدولة.

 ونصحت الجامعة الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين باتباع الإرشادات وإجراءات الحماية، التي أصدرتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع.