فتح باب المشاركة في الدورة السابعة لمهرجان جامعة زايد السينمائي
بدأ الاستعداد لإطلاق الدورة السابعة لـ "مهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط"، التي ستُعقد لمدة يومين خلال شهر مايو المقبل في مركز المؤتمرات بفرع الجامعة في أبوظبي، وهو المهرجان الوحيد المخصص لعرض تجارب سينمائية من إبداع الطلبة.
وأعلنت كلية الاتصال وعلوم الإعلام، التي دأبت على إقامة المهرجان سنوياً، عن فتح الباب لتلقي طلبات المشاركة بالدورة الجديدة من طلبة الجامعات والكليات والمعاهد العليا في الإمارات والخليج والوطن العربي وأيضاً من الطلبة الشرق أوسطيين المقيمين بالخارج بشرط أن يكونوا مسجلين في مثل هذه المؤسسات التعليمية ويدرسون بها بشكل نظامي منذ العام الماضي.
وحددت اللجنة المنظمة الأول من مارس المقبل موعداً نهائياً لتلقي طلبات المشاركين، وذلك عن طريق موقع المهرجان www.zumeff.com، داعية الطلبة الراغبين إلى التقدم بتجاربهم الفيلمية في واحدة من الفئات الثلاث: الوثائقية، السردية، والرسوم المتحركة. وتبلغ قيمة الجائزة 25 ألف درهم لكل فيلم فائز في إحدى هذه الفئات.
وكانت الدورة السادسة في مايو من العام الماضي قد حظيت بمشاركة 110 أفلام تَقَدم بها طلبة يمثلون 40 جامعة في 16 دولة. ومنح المهرجان ست جوائز لستة أفلام تجريبية أنجزها طلاب وطالبات جامعيون في كل من الإمارات ومصر ولبنان وفلسطين، وفازوا بها في المرحلة النهائية من المنافسة بعد أن صعد إلى هذه المرحلة 15 فيلماً من القائمة القصيرة التي ضمت 65 فيلماً بينها ثلاثون فيلماً من دولة الإمارات.
فقد فاز الفيلم اللبناني "ومع روحك" للمخرج كريم رحباني، من العائلة الرحبانية الشهيرة، وحفيد الفنان الكبير منصور الرحباني. وفاز الفيلم الإماراتي "الفصل الأخير" لمحمد نزار لقمان وصالح بن هلابي الطالبين بجامعة زايد فرع أبوظبي بجائزة "المخرج الطموح"، وهي جائزة مشتركة من مهرجان جامعة زايد السينمائي وجامعة نيويورك للأفلام بأبوظبي، بينما فاز الفيلم الفلسطيني المؤثر عن المسجد الأقصى "تسابيح الروح" لمحمد الفاتح عبد الكريم أبو سنينة، من جامعة دار الكلمة في فلسطين بالجائزة الشرفية للمهرجان، وفاز فيلم "لاعب النرد" للمخرجة نسمة رشدي من الجامعة الالمانية في القاهرة بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة. أما جائزة أفضل فيلم روائي فذهبت إلى فيلم "في ذلك اليوم من سبتمبر" للمخرج كريم جعفر من جامعة سانت جوزيف في لبنان، وذهبت جائزة أفضل فيلم وثائقي إلى فيلم "قوت الحمام" للمخرج بهاء أبو شنب من جامعة دار الكلمة في فلسطين.
وقد حقق مهرجان جامعة زايد السينمائي على مدى دوراته السابقة إنجازاً ملموساً في تعزيز التجارب الإماراتية الشابة في صناعة السينما، وتقدم بخطوات واثقة محرزاً نجاحات متتالية بعد أن بدأ كفكرة طلابية وتطور حتى أصبح مقرراً دراسياً في جامعة زايد، وأظهر ما يتمتع به الطلبة من حماس ودأب وحرص على التميز.
وجاءت انطلاقة المهرجان في دورته الأولى عام 2010 كمبادرة طلابية، حيث قررت الطالبتان اليازية الفلاسي وريما ماجد وقتها أن يكون مشروع تخرجهما هو إقامة مهرجان سينمائي طلابي، أطلقتا عليه «مهرجان جامعة زايد السينمائي». وفي العام التالي تطور حجم المشاركة، الأمر الذي دفع إلى إضافة عبارة "الشرق الأوسط" إلى اسمه، وتوالت دورات المهرجان، من نجاح إلى نجاح أكبر، تحت هذا الاسم.