الشيخ الدكتور عبد العزيز النعيمي في حديث مع طالبات جامعة زايد
أكد الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي بن راشد النعيمي، الرئيس التنفيذي لجمعية "الإحسان" الخيرية أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة – طيب الله ثراه، كان نموذجاً فريداً وأصيلاً للقائد الملهِم الذي امتد أثره الطيب ليشمل الناس جميعاً في عصره، وليس فقط أبناء شعبه وأمته.
وأوضح أن الشيخ زايد جسَّد بمواقفه مفهوماً وصورة حية للقدوة الصالحة، إذ كان مثلاً أعلى للقائد الوالد، اجتمعت فيه كل القيم التي تشكل مفردات وعناصر القيادة الملهمة مثل البساطة، والإيثار، والتأثير الإيجابي، وإعلاء التسامح، ونبذ التعصب واستنهاض الهمم لفعل الخير وإشاعته على الجميع، دونما فواصل أو حدود و دون تفرقة بين أجناس أو ثقافات أو غيره، كما أنه حفزنا على أن نكون معاً على قدر المسؤولية للمحافظة على نزاهة أنفسنا وتعزيز سلامنا مع الآخرين.
جاء ذلك خلال حديثه إلى طالبات جامعة زايد تحت عنوان "القيادة الملهِمة"، بحضور سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة والدكتورة ماريلين روبرتس نائب مدير الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وذلك في الملتقى الطلابي الرابع للقيادات النسائية الإماراتية الشابة، الذي نظمته الجامعة في فرعها بدبي تحت شعار "طالبات اليوم .. قيادات الغد"، ضمن سلسلة الحوارات التي تعقدها سنوياً حول "نَهْج زايِد".
والشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي هو مستشار حكومة إمارة عجمان للشؤون البيئية، وهو حاصل على دكتوراه في النظم الإيكولوجية والإنتاج الأنظف من جامعة جريفيث في أستراليا.
وقال الشيخ الدكتور النعيمي، الذي يشتهر عالمياً بلقب "الشيخ الأخضر"، إن الشيخ زايد غرس في شعبه وأمته قيماً قيادية أصيلة ومستدامة، وفي ظل قيادته، أصبح لدولة الإمارات حضورها وبصمتها المتفردة في العمل الإنساني، والذي يشمل تقديم الدعم والمساعدات وتنفيذ البرامج والمشاريع الإنسانية في كثير من الدول، إضافة إلى الدور التفاعلي الكبير من الجمعيات والمؤسسات الخيرية داخل المجتمع الإماراتي لتؤدي دوراً إنسانياً رفيع المستوى للفئات المحتاجة سواء كانوا مواطنين أو مقيمين .. مشيراً إلى أن "الحضور" الذي كان يميز شخصية الشيخ زايد، هو أحد العناصر الجوهرية في القيادة الملهِمة، وقد كان يعكس فطرته الإنسانية الأصيلة، وأن العملَ الخيري سمة من سمات النفس البشرية وفطرة أصيلة غرسها الله في الإنسان منذ خلقه، وقد كان الوالد الراحل الشيخ زايد هو الإنسان المعطاء ورجل الخير والمواقف وصاحب السيرة العطرة ورائد التنمية على مستوى المنطقة.
هذا، وتضمن الملتقى حواراً مع الطالبة حمدة خالد الشايجي، إحدى عضوات برنامج "سفراء الإمارات للشباب"، والتي مثلت دولة الإمارات في ألمانيا، حيث أوضحت أن البرنامج الذي بدأ عام 2012 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى لقوات المسلحة، يهدف إلى تأهيل الشباب لأخذ مواقعهم في القطاعات الاستراتيجية وتقوية الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وعدد من الدول في ظل هذا البرنامج تعزيز مهاراتهم القيادية وإطلاقها إلى خارج الحدود.
وقالت إن البرنامج مكنني من الإلمام بكثير من جوانب الثقافة الألمانية، ومظاهرها المختلفة في السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية، وذلك بدعم من سفارتنا وهذا البرنامج المرموق، وأكسبني وزملائي وزميلاتي قدراً كبيراً من الاستقلال والثقة بالنفس.
واختتمت حديثها بالقول: "لقد أتاح لي برنامج "سفراء الشباب" تجربة تعلم فريدة لسبب مهم هو أنها تعدت نطاق اهتمامي الدراسي الأكاديمي وفتحت لي أفقاً معرفياً جديداً".