aZU

طالبة بجامعة زايد تؤسس لفهم علمي ومنهجي للشخصية القيادية للشيخ زايد

ZU

سعياً إلى تأسيس فهم أكاديمي وعلمي صحيح للتميز القيادي في شخصية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، قدمت أروى سعيد السعيدي،  الطالبة بالسنة النهائية بكلية الإدارة بجامعة زايد فرع أبوظبي، إلى المؤتمر الدولي الحادي عشر حول العلوم الاجتماعية والتجارية، الذي عُقد في دبي مؤخراً، ورقة علمية نالت إعجاب المشاركين وأجروا معها مناقشة واسعة طالبوها خلالها بنشر ورقتها في دورية علمية متخصصة إضافة إلى إجراء مزيد من البحث حول الموضوع وتطوير ورقتها إلى كتاب

الورقة حملت العنوان " الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: قائد أصيل، ونموذج قيادي من المستوى الخامس، أو كلا التصنيفين معاً".

و"القائد من المستوى الخامس" مصطلح في علم الإدارة يشير إلى القائد الفطري المتواضع الذي يُحدِث أثراً كبيراً في أمته وينجز من أجلها ما يتحدث به الأوائل والأواخر. وتقول أروى إنها حاولت من خلال ورقتها، مستعينة بالعديد من الوثائق وبعض المواد الإعلامية، أن تبحث بشكل منهجي وعلمي دقيق في جوهر القيادة في شخصية زايد، حيث أدركت أن ما كُتِب أو ما شاع في هذا المجال، رغم صدقه وجِدَّته، كان في مجمله أدبياً وإنشائياً، وتضيف إنها تتطلع بالفعل إلى تأليف كتاب بالاعتماد على أطروحتها.

وأشارت إلى أنه من المهم جداً القيام بهذه المهمة العلمية والبحثية من أجل إلقاء الضوء المناسب على شخصية الوالد المؤسس والنظر إليها بعمل نظري تحليلي وعميق، لا سيما في هذا العصر الذي بات العالَم يعاني فيه الكثير بسبب الإفلاس القيادي أو الأخلاقي لزعمائه، سواء على مستوى الأمم أو حتى على مستوى المنظمات والمؤسسات، وهو ما كشفت عنه أزمة الانهيار الاقتصادي والمالي التي هزت العالم كله قبل سنوات.

وأوضحت الباحثة الشابة أن "مفهوم القيادة يُبحَث في علم الإدارة، على مستوى العالم، من منظورين: القيادة الأصيلة، والقيادة من المستوى الخامس، وكلا الأمرين ينطبق على الشخصية القيادية للشيخ زايد، فهو أنموذج رفيع للقيادة يقترن اسمه بأهمية خاصة للعالم العربي، كما أن رؤاه الحكيمة ونكران الذات الذي اتسم به هما ما ارتفعا بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى ما وصلت إليه اليوم من رقي وازدهار وتميز بين الدول". 

وأكدت أنه "على رغم كثرة الدراسات والأبحاث الأكاديمية الغربية التي دارت حول قيادة الشيخ زايد، والتي يجري تدريسها في دول مجلس التعاون الخليجي، فإنها لم تُوَفِّه حقه من الناحية العلمية الواجبة، وبالذات من ناحية رؤيته وأعماله كقائد ورجل دولة بمفهوم القرن الحادي والعشرين".

وأضافت أن عملها البحثي "يحاول أن يعالج هذه المسألة بتبني تحليل نظري لأسلوب الشيخ زايد اعتماداً على تأمله بعدسة مفهومي "القيادة الأصيلة" و"القيادة من المستوى الخامس"، موضحة أن دراستها تجئ بوقت مازالت فيه دراسة القيادة المؤسسية وقيادة رجل الدولة على أسس علمية ومنهجية، فقيرة حول العالم".

وقالت أروى في ختام حديثها إنها تشعر بالامتنان لأساتذتها في جامعة زايد وخصوصاً أستاذها جيمس رينولدز، الأستاذ المساعد في علم الإدارة بالجامعة، الذي يتابع أبحاثها بالدعم والتشجيع.