خريجتان من جامعة زايد تفوزان بجائزتي غرافيك في "فن أبوظبي"
فاز تصميمان للفنانتين كلثم محمد المرزوقي ومريم الشامسي، خريجتي قسم تصميم الغرافيك في كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد، وحصلتا على جائزتين في الدورة الرابعة لمسابقة مشروع أجنحة "فن أبوظبي"، التي تنظِّمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة للفنانين والمصممين الإماراتيين.
وكانت اللجنة المنظمة لـ "فن أبوظبي" قد أعلنت أخيراً أسماء ستة فنانين وفنانات، فازت تصاميمهم بجوائز مشروع الأجنحة، موضحة أن المسابقة استقطبت هذا العام اهتماماً كبيراً من جانب الفنانين الإماراتيين، الذين تنافسوا في ابتكار مفاهيم تبرز شعار جناح "فن أبوظبي" بأسلوب مبدع ومتميز.
وستُعرض التصاميم الفائزة بجوائز هذا العام في متجر "آرتيفاكت" في مركز منارة السعديات خلال دورة "فن أبوظبي 2013" التي ستقام في الفترة 20 – 23 نوفمبر المقبل، كما ستُستخدَم هذه التصاميم في المواد المطبوعة والإعلانات والهدايا التذكارية وغيرها من المواد الخاصة بهذه الدورة، كما سيشكل الفنانون الفائزون جزءاً من برنامج تعليمي واسع خلالها.
وقالت كلثم محمد المرزوقي، تعليقاً على فوزها: "لقد شاركت في هذه المسابقة عدة مرات من خلال معرض فن أبوظبي للفنانين والمصممين الإماراتيين، وكنت أعلم أنني لا بد سأفوز بها يوما ما، لأنني أدرك تماماً بأن من جدّ وجد".
وأضافت: " شاركت مجدداً في موسم المسابقة الحالي، ولكن بسبعة تصاميم، فوقع الاختيار على ثلاثة منها، وحين اتصل بي فريق مشروع أجنحة فن أبوظبي، وأبلغني أنني من بين الفائزين، سيطر عليّ شعور بالفرح الغامر ".
وتعمل كلثم حالياً مصممة غرافيك في مؤسسة التنمية الأسريّة في أبوظبي، وتضطلع بتصميم هوية المبادرات الاستراتيجية، وفي العام الماضي اختير عملها شعاراً لجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية، إضافة إلى تصميمها لأكبر طابع بريدي مسجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وهي تتقن مجموعة واسعة من الفنون البصرية، كالرسم والتصوير والتصميم والنحت والطباعة والتصميم الداخلي والتصوير الفوتوغرافي.
وقد بدأت الفنانة كلثم رحلتها الإبداعية في سنٍ مبكرة، فاستمدت الإلهام والتشجيع من اللوحات التي يرسمها والدها، الفنان التشكيلي المعروف، وكرّاسات الكولاج الخاصة بشقيقتها، ثم قرّرت المضي قدماً لاستكشاف الحياة المهنية في مجال الفنون البصرية. وهي تعتز بهويتها الإماراتية، وتأمل بأن ترتقي بها في نتاجها الفني. لتظل مثالاً للفنانة الشابة الطموحة التي يستمر عملها في التطور.
أما الفنانة مريم الشامسي فهي تحب التعبير عن النشاطات الثقافية والأحداث الجارية في المجتمع، من خلال استخدام تقنيات متعددة تشمل التصوير الفوتوغرافي والطباعة والرسم والتلوين وتصميم الجرافيك.
وقد استلهمت تصميمها الذي فازت من خلاله بجائزتها في مشروع "الأجنحة" لـ"فن أبوظبي"، من أنماط "الأرابيسك" الكلاسيكية، كما تقول، "ومن أريج العود، الذي يعد أرقى العطور العربية وأكثرها أصالة، كما أنه يمثل أعلى مراتب الجمال والفخامة والسحر".
وأضافت: "أردت بهذا التصميم أن أخلق معادلاً تشكيلياً لقيم الكرم والدفء التي تتحلى بها الشخصية العربية، والتي تعبر عنها البيوت الإماراتية بشكل خاص، إذ تتحلى زخارفها بمزج زجاجة العود مع أشكال أرابيسكية، وقد قصدتُ بهذا أن آخذ المتلقى في رحلة إلى جماليات الأرض العربية".
وعن طريقتها في إنجاز عملها، أوضحت مريم: "لقد استخدمت اسكتشات أولية والألوان المائية، فرسمتُ كل الأشكال والأنماط الزخرفية على الورق، ثم طورتها معاً لتصبح صور تنتهي على هذا النحو.
الجدير بالذكر، أن مريم الشامسي سبق لها أن عرضت أعمالها في العديد من المناسبات الفنية، بما فيها تلك التي أقيمت في مقر جامعة زايد بأبوظبي، وجاليري ليسّندرا في العاصمة البلغارية صوفيا، وجامعة موناش في مدينة ملبورن الأسترالية، وفي بينالي فينيسيا بإيطاليا، وفي جناح "الفن للجميع" في "فن أبوظبي 2012".
كذلك حصلت مريم، نتيجة فوزها في منافسة "يا خليفتنا"، على منحة تدريبية في تصميم الغرافيك لمدة شهر في فرع وكالة الإعلان العالمية "تي بي دبليو إيه" بأبوظبي، وذلك بالتعاون مع "توفور فيفتي فور".
هذا، وقد لقي فوز الفنانتين كلثم المرزوقي ومريم الشامسي ترحيباً حاراً من جامعة زايد. وقال د. ستيفن تارانتال عميد كلية الفنون والصناعات الإبداعية: "إنه ليسعدنا أن نرى خريجينا مستغرقين في ولعهم بالفن التشكيلي والإبداع في مختلف ضروبه، والوصول من خلاله إلى قطاعات واسعة من الجمهور".
وأضاف: "بالنيابة عن كليتنا وجامعتنا، أتقدم بالتهنئة إلى الفنانتين المبدعتين كلثم المرزوقي ومريم الشامسي، للإنجاز المتميز الذي حققته كل منهما في مسابقة مشروع الأجنحة بـ "فن أبو ظبي" والذي توّجهُ الفوز بهذه الجائزة المميزة".
Tweet